بلدي نيوز
قال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، اليوم الجمعة، إن التقارير الإعلامية الأخيرة التي تحدثت أن رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق "غير دقيقة".
وأوضح السفير رائد قرملي ، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، في تصريحات لوكالة رويترز، أن سياسة بلاده تجاه سوريا لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، ووفق قرارات مجلس الأمن، ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قالت الثلاثاء، إن رئيس المخابرات السعودية، خالد الحميدان، سافر إلى دمشق والتقى رئيس مخابرات النظام علي مملوك.
وجاء في تقرير الصحيفة، أن الاجتماع جرى في العاصمة السورية دمشق في 3 من أيار ويعد مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين كانا على خلاف طوال معظم سنوات الصراع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي طلب عدم كشف هويته، أن تطبيع العلاقات بين البلدين يحتمل أن يبدأ بعد وقت قصير من عيد الفطر.
وأضاف المسؤول: "هذا الأمر مخطط له منذ فترة، ولكن لم يحدث تقدم، لقد تغيرت وتطورت الأحداث على الصعيد الإقليمي، الأمر الذي سمح بهذا الانفتاح".
كما تحدثت صحيفة "الرأي اليوم " الذي يديرها عبد الباري عطوان بأن وفدًا سعوديًا يرأسه الحميدان زار دمشق والتقى بالأسد ومملوك، واتفق الطرفان على تطبيع العلاقات.
وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة دفعة كبيرة للأسد، الذي تشبث بالسلطة بدعم من روسيا وإيران مع انهيار سوريا من حوله.
وكان سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم، رحب بما يتم تداوله في وسائل إعلام حول زيارة لمسؤولين سعوديين إلى سوريا بغية تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وقال عبد الكريم عقب لقائه وزير خارجية لبنان شربل وهبة: "إن السعودية دولة شقيقة وعزيزة وأي خطوة في صالح العلاقات العربية- العربية سوريا ترحب بها" وذلك بمعرض إجابته على سؤال حول تقارير بشأن جهود التطبيع السعودية.
وأضاف في تصريح للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن حكومة النظام ترحب بـمراجعة السعودية مواقفها في عدد من الملفات، ويرحّب بأي مبادرة فيها مراجعة مسؤولة لأنها حريصة على أشقائها.
وكان عضو ما يسمى "وفد المصالحة الوطنية" عمر رحمون، قال عبر "تويتر" الاثنين: "وفد سعودي برئاسة رئيس جهاز المخابرات، الفريق خالد الحميدان يزور دمشق ويلتقي الرئيس بشار الأسد واللواء علي مملوك".
وزعم رحمون أن الزيارة تأتي "لتمهيد لفتح السفارة السعودية بعد عيد الفطر واستعادة العلاقات على جميع المستويات".