بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
وثقت مؤسسة الدفاع المدني السوري، في تقرير لها، وفاة 14 شخصا، 4 منهم خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما سجلت إصابة أكثر من 390 آخرين بجروح متفاوتة جراء حوادث سير عدّة ضمن مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال غرب سوريا.
وقالت المؤسسة، في بيان نشر على معرفاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، إن الشمال السوري شهد خلال الـ 24 ساعة الماضية 7 حوادث مرورية في مناطق متفرقة، أدت لوفاة 4 مدنيين، وإصابة 7 آخرين، بينهم طفل وامرأة.
وأوضح التقرير، أن "الحادث الأول والذي راح ضحيته مدنيان، وقع فجر الثلاثاء 4 أيار، إثر اصطدام دراجتين ناريتين على طريق "حيرجاموس – سلقين"، حيث نقلت فرقنا جثة شاب منها من مستشفى سلقين إلى الطبابة الشرعية بإدلب.
وبالتزامن مع الحادث الأول، استجابت فرق الدفاع المدني لثلاثة حوادث مماثلة، "الأول" أدى لإصابة مدني بجروح قرب بلدة رأس الحصن بريف إدلب الشمالي، والحادث "الثاني" في بلدة قورقنيا شمال غربي إدلب، أدّى لإصابة مدني، و"الثالث" ناجم عن دراجة نارية وإصابة شاب في مخيم "الحنان 2" بمنطقة مشهد روحين شمالي إدلب.
وأمس الثلاثاء، أصيب 3 مدنيين بحادثي سير منفصلين الأول وقع على الطريق الواصل بين بلدتي "كوكنايا - قورقنيا" أسفر عن إصابة رجل مسن بسبب انزلاق دراجته النارية، والثاني حدث داخل الأحياء السكنية في بلدة باريشا شمال غربي إدلب أصيب فيه امرأة وطفل.
ولفتت المؤسسة إلى أن مدنيين توفيا في ريف حلب الشمالي وأصيب ثالث، بحادث سير قبيل أذان المغرب على الأوتوستراد الغربي لمدينة إعزاز.
وأوضحت أن حوادث السير في الشمال السوري خلال الفترة الماضية ازدادت بشكل ملحوظ، حيث استجاب الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2021 حتى أمس الاثنين 3 أيار، لأكثر من 370 حادث سير، تم فيها انتشال جثامين 14 شخصاً فقدوا حياتهم، فيما تم إسعاف أكثر من 390 شخصاً إلى المشافي والنقاط الطبية.
وأشارت إلى أن السرعة الزائدة ورداءة الطرقات تعرضت لقصف مكثف من قبل النظام وروسيا تعتبر واحدة من أهم أسباب تلك الحوادث، بالإضافة إلى غياب قوانين المرور، وقيادة أطفال للسيارات والدراجات النارية، والكثافة السكانية العالية في المنطقة، والحمولة الزائدة للسيارات وخاصة الشاحنة منها مع الاعتماد بشكل كبير على الطرقات الفرعية والجبلية لاسيما بعد سيطرة النظام وروسيا على مناطق مختلفة وقطعهم طرق رئيسية، وهي طرقات غير مجهزة لتخديم أعداد كبيرة من المدنيين.
وأكدت المؤسسة انها تعمل على عدة مستويات تتعلق بالحد من الحوادث سواء عبر التوعية المباشرة، إضافة للقيام بإجراءات على الأرض ضمن الإمكانات المتاحة من صيانة للطرقات وتخطيط بعض الطرقات وإصلاح بعض اللوحات الطرقية.
وبينت أن الحد من حوادث السير هو عملية متكاملة تبدأ بالدرجة الأولى من السائق والمدنيين والتزامهم بإجراءات السلامة وقوانين المرور وتنتهي بجودة الطرقات.