بلدي نيوز- (وكالات)
اجتمع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس الثلاثاء، مع حوالي عشرة من 51 مسؤولاً بوزارة الخارجية أرسلوا الأسبوع الماضي مذكرة عبروا فيها عن عدم موافقتهم على السياسة الامريكية تجاه سوريا، وطالبوا بـ"دور عسكري أمريكي أكثر حزما".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي، إن كيري اجتمع مع حوالي عشرة من المسؤولين لنحو ساعة يوم الثلاثاء، إلا أنه امتنع عن تقديم تفاصيل عما دار في نقاشهم بشان المذكرة التي لم تنشرها الوزارة.
وتركز تدخل أوباما المحدود في سوريا على قتال تنظيم "الدولة"، ويمتنع عن توجيه ضربات جوية لقوات نظام الأسد.
وكان طالب أكثر من 50 دبلوماسيا بوزارة الخارجية الأميركية إدارة باراك أوباما بشن ضربات عسكرية ضد نظام بشار الأسد لوقف انتهاكاته المستمرة في سوريا.
ووجه الدبلوماسيون -الموقعون على مذكرة داخلية- انتقادات لسياسة إدارة أوباما في سوريا، وتقول المذكرة، التي حصلت صحيفة "نيويورك تايمز" على نسخة منها من مسؤول بالوزارة، إن أعمال العنف الشديد في سوريا "أربكت" السياسة الأميركية، وتدعو المذكرة إلى "الاستخدام الحكيم للمواجهة والأسلحة الجوية، الذي من شأنه الدفع باتجاه عملية دبلوماسية أكثر تركيزا بقيادة الولايات المتحدة".
وقال عدة مسؤولين أمريكيين، إنهم لا يتوقعون أن تؤدي المذكرة - التي تم نقلها عبر قناة داخل وزارة الخارجية مخصصة للتعبير عن الآراء المعارضة- إلى تغيير سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
من جانبه البيت الأبيض الأمريكي كان رحب السبت الماضي، بالمذكرة التي قدمها دبلوماسيون في وزارة الخارجية دعت الرئيس الأمريكي بارك أوباما، لتوجيه ضربة عسكرية ضد نظام الأسد، لكنه جدد في الوقت نفسه التذكير بقناعته بـ "عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية".
وأعلنت البيت الأبيض، على لسان المتحدثة باسمه "جنيفر فريدمان" ، أنَّهم منفتحون على كافة الأفكار الجديدة المتعلقة بطرح حلول للمسألة السورية، مؤكدة ترحيبها بالمذكرة التي أرسلها الدبلوماسيون، مشيرة أن الرئيس سيأخذ المقترح المقدم بعين الاعتبار، مشددة على أنَّه "لا تغيير في سياسة أوباما تجاه سوريا".