الصناعي "عصام تيزيني" يفتح النار على "حكومة الأسد" - It's Over 9000!

الصناعي "عصام تيزيني" يفتح النار على "حكومة الأسد"

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

هاجم الصناعي الموالي "عصام تيزيني"، وزارة التجارة الداخلية على خلفية إصدار مرسوم حماية المستهلك رقم 8.

واعتبر تيزيني، أن الهدف من المرسوم هو شيطنة التاجر قبل النظر إلى أن ما تعانيه الأسواق ناتج عن انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، بالإضافة إلى ضعف الدخل.

واعتبر أن جوهر المشكلة لا يتعلق بارتفاع الأسعار فحسب، وأنه لابد من الإقرار أن سعر الصرف هو المتحكم الرئيس بسعر السلع.

وأضاف تيزيني، أن "هذه هي شريعة السوق ويجب أن يعيها القاصي والداني، وأن الأسواق لا تؤمن بالمجاملة ولا بقرارات جامدة من خلف المكاتب خصوصا في الاقتصادات الحرة التي تعتمد على القطاع الخاص في تأمين سلع المستهلك كما هو حال اقتصادنا".

وانتقد الصناعي الموالي، ما وصفه بـ"الحديث المتكرر عن ارتفاع الأسعار الذي يضع التاجر والصناعي في مقدمة المسؤولين لأن التاجر كما يقال جسمه لبّيس ولا بأس أن يتم التركيز عليه وشيطنته وإلقاء كل اللوم عليه، ليصبح متهما تحت الطلب و مسؤولا عن كل الكوارث التي تعصف بالسوريين معيشيا".

وقال تيزيني مخاطبا مسؤولي النظام، "لا تتجاهلوا جيوب الناس المهترئة، راجعوا قراراتكم ولا تحتكروا الحقيقة، انزلوا عن عروشكم واطّلعوا على نتائج قراراتكم واكتشفوا الكم الهائل من الضرر والشرخ الذي أحدثتموه بين الباعة والمشترين، أحدثتم شرخا وشقاقا اجتماعيا يصعب حله، المحاكم امتلأت بقضايا حل النزاعات بسبب تعثر معظم عقود البيع والشراء لكل شيء (عقارات، سيارات، صفقات تجارية، مخالفات تموينية ظالمة، إغلاقات مصانع ودكاكين لأسباب تافهة وباعة بسطاء في السجون).

وأردف "كفاكم تركيزا على أسعار السلع فأنتم لا تملكون الحق في فرض سعرها لأنكم لستم من يدفع ويستوردها. هيئوا أجواء التنافس في الأسواق بدل أن تطلقوا جيوشا من مراقبي التموين والجمارك والمالية والعدلية المصرفية والبلديات ووو.. لينشروا الرعب فيها دونما طائل".

وختم تيزين" هجومه بالقول؛ "السادة حماة المستهلك غيروا نهجكم وابتعدوا عن سياسات أسلافكم البالية، طوروا أداءكم، لا يعقل أنكم تعملون وفق قوانين الرخاء والسوريون الآن بؤساء، ركزوا جهودكم على تحسين دخل الفرد، فانخفاض القدرة الشرائية للمواطن السوري الآن هو أصل الكلام ولب الوجع، ابحثوا عن مطارح لتحسينها، إنها مسؤوليتكم، تحملوها".

وبقي سقف انتقاد "تيزيني" محدودا لم يتجاوز سياسات حكومة النظام، وفهم منه المحللون أنه نوع من تراشق اﻻتهامات التي انتهجها النظام، وأعطى الضوء اﻷخضر للحديث فيها وعنها، ضمن المسموح به.

وقال المحلل الاقتصادي "معاذ بازرباشي" في حديثه لبلدي نيوز؛ إن كل تلك اﻻنتقادات وثائق لفشل النظام وتعمده في إذلال الناس، وعجزه عن إدارة دفة اﻻقتصاد وحقيقة الصراع الداخلي وهشاشة بنيته.

مقالات ذات صلة

ريف دمشق.. لصوص يسرقون أمراس كهرباء قيمتها 8 مليارات ليرة سورية

بعد الكهرباء.. حكومة النظام ترفع سعر البنزين مالذي يحصل؟

قرارات واجراءات من حكومة النظام تنذر بانهيار الليرة السورية

بعد الأدوية.. حكومة النظام ترفع سعر المحروقات

الصرافة الغير مرخصة جرم يذهب ضحيته كثير من تجار دمشق وحلب

الرشوة سيد الموقف.. ازدحام غير مسبوق على المصرف العقاري بدمشق