بلدي نيوز – (متابعات)
أرغم تنظيم "الدولة" قوات النظام على التراجع في ريف الرقة الجنوبي الغربي، بعدما وصلت إلى تخوم مطار الطبقة العسكري، كما استعاد قريتين قرب مدينة منبج التي تحاصره فيها "قوات سوريا الديموقراطية" المدعومة من الأميركيين في ريف حلب الشمالي الشرقي. جاء ذلك فيما نجحت فصائل معارضة في توجيه ضربة للحكومة السورية، بنجاحها في فك الحصار عن مدينة داريا وإعادة ربطها بمدينة معضمية الشام المجاورة في الغوطة الغربية لدمشق.
وفي تطور لافت، يعكس حراجة الوضع الميداني للقوات الإيرانية والميليشيات التي تعمل تحت إشرافها في ريف حلب الجنوبي، أفيد أمس بأن قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني اللواء قاسم سليماني انتقل إلى سورية للإشراف على المعارك التي تخوضها قوات النظام والميليشيات الحليفة في مواجهة فصائل "جيش الفتح"، وسيطر جيش الفتح خلال الأيام الماضية على سلسلة قرى استراتيجية في ريف حلب، مكبّداً الإيرانيين وحلفاءهم خسائر بشرية ضخمة.
ونقلت وكالة مهر للأنباء الإيرانية عن المكتب الإعلامي لـ"المقاومة الإسلامية"–"حركة النجباء" أن سليماني كان موجوداً أول من أمس في ريف حلب إلى جانب "قوات المقاومة"، مقدّماً "الإرشادات اللازمة" لعناصرها.
وتناقلت وسائل إعلامية عالمية نبأ زيارة سليماني كما نقلته "مهر" عن "النجباء"، لكن الخبر لم يكن موجوداً أمس على موقع هذه الحركة الشيعية التي يقاتل أفرادها إلى جانب النظام السوري في ريف حلب الجنوبي. معلوم أن سليماني كان خلال الأيام الماضية قرب مدينة الفلوجة العراقية، حيث يحاول الحشد الشعبي والجيش العراقي طرد تنظيم "الدولة" منها.