بدأ جيش الفتح معركة تحرير مطار (أبو الظهور) بريف إدلب الشرقي، بالتمهيد بالمدفعية الثقيلة، مستغلاً العاصفة الرملية التي حجبت الرؤية، وفرضت حظراً جوياً لطائرات الأسد، أعقب ذلك اقتحام نقاط تمركز قوات النظام داخل المطار، أفضت لتحريره بالكامل.
واقتحم انغماسيو جبهة النصرة المطار متبعين أسلوباً جديداً، إذ اقتحم بعض الانغماسيين بوساطة الدراجات النارية، تقدمت على إثرها مجموعات أخرى، حررت مباني المطار تباعاً، الأمر الذي سبب حالة من التخبط في صفوف قوات النظام، أسفرت عن تحرير المطار بعد عدة ساعات من بدء الهجوم.
وقال أبو خولة قائد ميداني في جبهة النصرة "تركنا طريقاً وهمياً لهروب عناصر النظام، ونصبنا عليه عدة كمائن، فتمكنا خلالها من قتل، وأسر العشرات من جنود وضباط الأسد، ووصل إجمالي القتلى في كل العملية إلى حوالي 100عنصراً، وأسر أكثر من مئتين بينهم قائد المطار إحسان الزهوري".
واعتبر ميدانيون في جبهة النصرة أن العاصفة الرملية التي حجبت الرؤية، كان لها الأثر الأكبر في تحرير المطار، حيث منعت الغارات الجوية أي تقدم داخله بشنها أكثر من 150 غارة على أطراف المطار عند أي هجوم في اليوم الواحد، ناهيك عن المساحة المكشوفة التي مكنت عناصر قوات النظام المتحصنة من رؤية أي تسلل.
وتضاربت الأرقام بشأن غنائم جيش الفتح من المطار، لكن أغلب الروايات اتفقت على اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر أهمها سرب من طائرات الميغ 21، و15 طائرة مروحية، 6 رشاشات من عيار 23 محملة على سيارات، و4 مدافع ميدانية، وعدد من الدبابات، وعدد من رشاشات من عيار 14،5، وكميات كبيرة من الأسلحة الفردية الخفيفة.
ولتحرير مطار أبو الظهور أهمية كبيرة، أولها عودة آلاف النازحين إلى القرى المجاورة للمطار، حيث نزحوا بسبب القصف اليومي منه، إضافة إلى توجه مئات العناصر من مقاتلي جيش الفتح إلى جبهات أخرى، بعد رباط دام لمدة أشهر.