سيناريوهات ما بعد استهداف "ديمونا" اﻹسرائيلي - It's Over 9000!

سيناريوهات ما بعد استهداف "ديمونا" اﻹسرائيلي

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

مقدمة:

رغم صعوبة توقع سيناريو دقيق، لما بعد استهداف صاروخ أطلق من ريف دمشق وسقط بالقرب من مفاعل ديمونا النووي التابع لإسرائيل، إلا أنّ معظم الاحتماﻻت لا تخرج عن ثلاثة سيناريوهات، الضغط الخشن من جميع اﻷطراف (إسرائيل، إيران، نظام اﻷسد)، التهدئة، استمرار المشاهد السابقة على ما كانت عليه.

"ديمونا" وانتخابات اﻷسد

وإن صدقت الرواية غير الرسمية للنظام في أنه استهدف أو كاد يهدد مفاعل "ديمونا النووي"، فإنّ التصعيد كان مجرد تحريك الوضع الراكد، وبث رسائل قبيل مسرحية انتخابات الرئاسة، التي سيفوز بها اﻷسد، بواقع 99 %؛ فالظروف اجتمعت لمنحه تلك النسبة التي اعتادها، بداية من انتصاره على ورقة "الدوﻻر"، مرورا بأنه نفذ وصية والده حافظ، بالرد في "الوقت والمكان المناسب".

وهو ما يمكن فهمه تماما من وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، والتي قالت؛ "إن وسائط الدفاع الجوي تصدت لقصف إسرائيلي بالصواريخ على منطقة الضمير بريف دمشق، في الوقت الذي قال فيه الجيش الإسرائيلي إن صاروخ أرض-جو انطلق من سوريا وسقط بمحيط مفاعل ديمونا النووي في النقب". والشاهد هنا سقوط الصاروخ في محيط المفاعل النووي.

ووفقا، للصحف اﻹسرائيلية، الصاروخ نزل في قرية "ديمونا" وليس "مفاعل ديمونا" والفارق كما هو واضح كبير، ما يعني أنّ هناك رسالة خارجية في المقام الثاني أرادها من أطلق الصاروخ، بطريقةٍ خشنة ودون شك بمباركة أو حتى تحت نظر حليفه وصاحب القرار في "موسكو".

ويعتبر محللون أنّ عدم علم روسيا بالضربة مسبقا، سيكون له تبعات مستقبلية على العلاقة مع اﻷسد، أو إيران التي  أطلقت الصاروخ، من اﻷراضي السورية.

حفظ ماء الوجه اﻹيراني

بالمقابل؛ إذا عدنا للوراء قليلا فإننا نستعرض اﻷحداث الآتية:

بعد الاستهداف المتبادل للسفن التجارية وناقلات النفط، الذي حدث:

1- تفجير إسرائيل لمنشأة نطنز النووية.

2- رد إيراني باستهداف مركز للموساد في أربيل (نفتاه حكومة إقليم كردستان العراق).

3- ردت إيران من سوريا بصاروخ قرب ديمونا.

ما يعني أنّ المعركة أساسا، وفق محللين، بين "طهران وتل أبيب" فوق "خشبة المسرح السوري" بمعرفة أو حتى دون علم اﻷسد، فاﻷمر لا يختلف.

واعتبر مراقبون أنّ "إيران" تحاول هي اﻷخرى استعادة هيبتها التي سقطت، وبالتالي؛ حفظ ماء الوجه على اﻷقل داخليا، وإﻻ فإن طهران تعلم يقينا أن اتساع تصعيدها العسكري ضد المصالح اﻹسرائيلية، سيكون نهايتها، ولن تقف موسكو أو حتى حلفائها إلى صفها، على اعتبار أن اللعب حينها سيكون مع "الكبار"، وإسرائيل خط أحمر بالنسبة للغرب، والمجتمع الدولي.

وكانت اعتبرت وسائل إعلام إيرانية، أن ما جرى قرب مفاعل ديمونا النووي رسالة لإسرائيل تفيد بأن مناطقها الحساسة "ليست محصنة".

وأشارت إلى أنه "كان بإمكان الصاروخ أن يتابع طريقه إلى مفاعل ديمونا الإسرائيلي لكن صناعة كارثة ليس مطلوبا"، حسب قولها.

والراجح بناء على تلك التصريحات أنّ إيران لا تريد مواجهة حقيقية مع إسرائيل، وإنما تسعى لخلق توازن عسكري، يرسخ ويشرعن وجودها في المناطق القريبة من حدود إسرائيل.

ما يضعنا أمام مشهد مزدوج من "استعراض العضلات" قدمه المتصارعون على الحلبة.

وشككت وسائل الإعلام الإيرانية بالرواية الإسرائيلية بشأن الصاروخ الذي سقط قرب مفاعل ديمونا، مضيفة أنها تحتوي "ثغرات واضحة".

وقالت إن المعلومات تفيد أن الصاروخ الذي سقط قرب مفاعل ديمونا هو صاروخ أرض-أرض وليس أرض-جو.

وأضافت أن المعلومات تفيد أن الصاروخ من نوع فاتح 110 قادر على حمل رؤوس متفجرة.

الرواية اﻹسرائيلية

تصف إسرائيل عبر متحدثيها وصحفها الصاروخ الذي سقط قرب ديمونا بأنه "طائش".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنه "لا توجد إصابات أو أضرار نتيجة الضربة الصاروخية السورية الطائشة في جنوب إسرائيل"، مضيفا أن "الصاروخ السوري الطائش لم يصب مفاعل ديمونا ولم يقترب حتى منه".

والملاحظ تركيز أدرعي على تمرير عبارة "طائش" في تصريحاته.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه هاجم بطاريات صواريخ في سوريا ردا على سقوط صاروخ أرض جو من طراز "إس إيه 5" (SA 5) أطلق من داخل سوريا، وإن الصاروخ الذي كان متجها لمفاعل ديمونا سقط في منطقة التجمعات البدوية بالنقب دون أضرار.

وبحسب تصريحات الجيش الإسرائيلي، فإن الانفجار قرب مفاعل ديمونا وقع نتيجة لصاروخ سوري مضاد للطائرات تجاوز هدفه.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إن الصاروخ السوري الطائش لم يصب مفاعل ديمونة و"لم يقترب حتى منه".

لماذا برأت إسرائيل اﻷسد؟

اﻹجابة باختصار ورد على لسان صحيفة "هآرتس" العبرية؛ "أي تغيير سياسي في سوريا يمكن أن يضع "إسرائيل" أمام علامات استفهام صعبة وبقاء الأسد في الحكم مريح لإسرائيل وروسيا".

وبحسب "هآرتس" فإنّ؛ "شبكة العلاقات بين إسرائيل وسوريا تعززها سلسلة تفاهمات تطورت مع روسيا والإمارات والبحرين".

رواية غير مقنعة

واعتبر محللون عسكريون، أنّ الرواية الإسرائيلية بأن صاروخ أرض_جو تابع للنظام أطلق على طائرة إسرائيلية وسقط في الجنوب بالقرب من مفاعل ديمونا غير مقنعة، فالصاروخ أطلق قبل الغارات، ومنظومة الباتريوت تفعّل ضد صواريخ أرض_أرض.

بالتالي؛ فالراجح أن ميلشيات إيرانية هي التي أطلقت صاروخ أرض_أرض من سوريا ثأرا لعملية "نطنز".

وما يرجح تلك التحليلات أن وسائل الإعلام اﻹسرائيلية وغيرها قالت بأن؛ "سكان محليين من البدو بالقرب من مفاعل ديمونا أكدوا أن بيوتهم اهتزت بسبب الانفجار"، ومن المعلوم أن صاروخ أرض-جو ينفجر في السماء بعد وقت معين حتى لم يصب هدفه ثم يقع على الأرض سقوطا حرا، وكذلك فإن إطلاق صواريخ إسرائيلية مضادة لا تحدث اهتزازا في البيوت.

ويعزز هذه النظرية ما ذكرته وكالة أسوشيتد برس، بأن أقصى مدى لصاروخ أرض_جو لدى نظام اﻷسد هو ٢٥٥ كم بينما يبعد مفاعل ديمونا ٣٠٠ كم (١٨٥ ميل) وهذا يرجح أنه صاروخ بالستي من نوع أرض _أرض.

حرب الظل

ويرى الصحافي عبدالرحمن عمر، المتخصص بالشأن الإيراني في سوريا بموقع "إيران إنسايدر"، أن توقيت الاستهداف يشير إلى أن الصاروخ أطلق بشكل متعمد، وليس كما تقول إسرائيل أن الصاروخ "طائش" وهو من نوع أرض-جو، بل من نوع أرض-أرض، مرجحا بذلك الرواية غير الرسمية لوسائل الإعلام الإيرانية.

وهذا يعزز أيضا ما استنتجه محللون في توصيف رواية تل أبيب بأنها "غير مقنعة".

وأضاف عمر، في تصريح لبلدي نيوز، أن إيران أرادت إرسال رسالة لإسرائيل بعد عدة ضربات موجعة تلقتها طهران في أكثر من مكان خلال الفترة الماضية".

ويرى الصحافي عبدالرحمن عمر، أن حرب الظل بين طهران وتل أبيب متواصلة خاصة مع حديث موقع أكسيوس الأمريكي عن خلافات إسرائيلية أمريكية بخصوص عودة واشنطن للاتفاق النووي، وهو الأمر الذي يزعج إسرائيل بشدة وكذلك يعتبر بمثابة انتصار لطهران التي أنهكتها العقوبات الأمريكية.

وقال؛ "إن إطلاق إيران للصاروخ يؤكد كيف استطاع فيلق القدس تحويل سوريا إلى منصة لإطلاق صواريخها باتجاه إسرائيل بعد أن انتهت من تحويل غزة ولبنان وصنعاء لمنصات إطلاق صواريخ، والمنطقة التي أطلق منها الصاروخ في الضمير بريف دمشق تضم قواعد عسكرية عدة، ومستودعات صواريخ أرض-أرض ومطارا عسكريا للنظام السوري"، مضيفا أنّ؛ "منطقة الضمير تضم منصات إطلاق صواريخ أرض ـ أرض بعيدة المدى، استخدمها النظام عدة مرات في ضرب مناطق في شمال سوريا. كما تحتوي منطقة الضمير شرق دمشق نحو 60 كيلومتراً على مستودعات ضخمة من الأسلحة".

ويشار إلى أنّ التوتر محتدم بين إسرائيل وإيران بسبب برنامج طهران النووي وتصاعد الهجمات التخريبية في الآونة الأخيرة حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عنها.

موقف واشنطن

والواضح أنّ محامو اﻷسد كثر هذه المرة، فاﻻعتذار عنه وفق محللين انتقلت عدواه من تل أبيب إلى واشنطن، على عكس بعض اﻵراء التي ترى أن تلك التصريحات هدفها تلجيم أي تصعيد عسكري متوقع.

وأمس الخميس، قال قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال، كينيث ماكينزي، إن الضربة السورية داخل إسرائيل لا تبدو متعمدة وتبين عدم كفاءة قوات النظام السوري.

وأضاف ماكينزي تعليقا على الصاروخ الذي أطلق من سوريا وسقط بالقرب من مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي: "أعتقد أن الضربة تعكس عدم كفاءة في الدفاع الجوي السوري.. لا أعتقد أنه كان هجوما متعمدا".

ارجع حارساً

وأعرب الناطق باسم أمين عام الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، يوم الخميس الماضي، عن قلقه إزاء "الضربات الصاروخية" بين إسرائيل والنظام السوري.

وحثّ دوغريك في مؤتمر صحفي، بمقر المنظمة في نيويورك، تل أبيب ودمشق على ضبط النفس وتجنب التصعيد. مضيفاً "نحن على علم بما ورد عن الضربات الصاروخية في إسرائيل وسوريا في وقت سابق (الخميس)، وما زلنا نشعر بالقلق إزاء هذه التطورات".

وتابع: "كما نذكرهما بالتزاماتهما، وضرورة احترام اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974".

ووقعت دمشق وتل أبيب اتفاقية فك الاشتباك، في 31 أيار 1974، بعد حرب تشرين "التحريرية" في جنيف بحضور الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد السوفيتي، ونصت حينها على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في حرب تشرين، وتبادل أسرى الحرب بين الطرفين، ووقف إطلاق النار والامتناع عن جميع الأعمال العسكرية برا وبحرا وجوا، وتم الاتفاق على إقامة مناطق ذات تسليح محدود على طرفي خط وقف إطلاق النار، وانتشار قوات دولية برعاية الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ الاتفاقية.

صراع داخلي

وعلى الطرف اﻵخر؛ يبدو أنّ سقوط الصاروخ "متعمدا أو طائشا" تمكّن من تفجير الوضع الداخلي الهش لدى إسرائيل.

وقالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، يوم الخميس 22 نيسان /إبريل الجاري؛ "هبوط الصاروخ السوري بالقرب من (المفاعل النووي) ديمونا، يوضح مدى خطورة هذه المعركة".

وأضافت الصحيفة العبرية؛ "لو سقط (الصاروخ) داخل مجمع المفاعل، لكان الإسرائيليون يستيقظون على حقيقة مختلفة تمامًا". مشيرةً إلى أن هذه الحادثة "تلخص كل المخاوف الإسرائيلية".

وأكدت الصحيفة العبرية تلك المزعم بما نقلته عن وزير الدفاع الأسبق وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض، أفيغدور ليبرمان، قوله إن نتيجة إطلاق الصاروخ، كان يمكن أن تكون "مختلفة تماما".

وأضاف ليبرمان؛ "كان من الممكن أن تنتهي الحالة التي يتم فيها إطلاق صاروخ برأس حربي بزنة 200 كيلوغرام على إسرائيل بشكل مختلف تمامًا".

وهاجم ليبرمان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو سياسيا، وكتب في تغريدة على تويتر، يوم الخميس؛ "لقد نام نتنياهو على أهبة الاستعداد لانشغاله بشؤونه الشخصية"، في تلميح إلى محاكمة القضاء الإسرائيلي، لرئيس حكومة الكيان، بتهم الفساد.

كما دعا ليبرمان الكنيست (البرلمان) إلى الخروج من حالة "الشلل الذي يجد نفسه فيه، حتى تجتمع لجنة الخارجية والدفاع وتفحص جاهزية جهاز الدفاع في حال التصعيد مع سوريا أو إيران".

طبول الحرب

وبناء على تلك المعطيات؛ فإنّ سيناريو التصعيد ليس متاحا، وإن ما يحدث مجرد "قرعٍ لطبول الحرب"، فاﻷوضاع هشة في داخل تلك اﻷطراف المتنازعة، ويمكن توصيفها بأنّ اﻷسد يريد "سلته دون عنب" قبيل مسرحية اﻻنتخابات، وطهران تثأر حفظا لماء الوجه، أمّا تل أبيب فهي الأخرى لا تستهدف تدمير حامي حدودها، أو انهيار إيران، بقدر ما تريد تحجيم الطموح الفارسي، وفق تعبير محللين.

وهذا يعيدنا للقول بأنّ التهدئة، واستمرار المشاهد السابقة على ما كانت عليه، ممكنة، أي أن تل أبيب ستواصل تكثيف رشقات صواريخها، وتقليم أظافر إيران.

وما يعزز ما سبق، هو ما نقلته وكالة رويترز، عن مصادر استخباراتية غربية وإقليمية، أن إسرائيل وسعت نطاق ضرباتها الجوية على مراكز لإنتاج الصواريخ والأسلحة في سوريا يعتقد بأنها إيرانية، لصد ما يعتبره "تمددا عسكريا مخفيا" من طهران.

وقالت رويترز؛ "إن إيران تعمل على الاستفادة من تحالفها مع النظام السوري بنقل عناصر من صناعة الصواريخ والأسلحة المتقدمة لديها إلى مجمعات أقيمت سلفا تحت الأرض، وذلك لتطوير ترسانة أسلحة متطورة يصل مداها إلى المراكز العمرانية الإسرائيلية".

وبحسب تلك المصادر التي نقلت عنها رويترز، فإن؛ "إسرائيل غضت الطرف من قبل عن دخول آلاف المقاتلين من ميليشيات إيرانية من لبنان والعراق وأفغانستان إلى سوريا للقتال إلى جانب النظام السوري ضد المعارضة".

ويقول ثلاثة مسؤولين أمنيين إسرائيليين واثنان من المسؤولين الغربيين المطلعين على التطورات إن "إسرائيل اتجهت إلى استهداف الاختراق الإيراني للبنية التحتية العسكرية في سوريا". وفق رويترز أيضا.

جغرافيا الحرب

بالتالي وبناء على ما سبق، فإن جغرافيا الحرب، لا يرجح أن تنتقل إلى الداخل اﻹيراني، أو حتى العمق اﻹسرائيلي، كمواجهة تقليدية مباشرة، إﻻ أننا سنشاهد ردودا أعنف وتهدئة، كما أسلفنا، ومن طرف إسرائيل، يركز فيه هذه المرة على أهداف محددة "حفاظا على ماء الوجه" هو اﻵخر، وإﻻ فإننا أمام سقوط حكومة نتنياهو.

وقال أفيف كوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إن أكثر من 500 ضربة جوية إسرائيلية في العام 2020 وحده "أبطأت التمدد الإيراني في سوريا... لكن لا يزال أمامنا شوط طويل لكي نصل إلى أهدافنا في هذه الساحة".

وهو ما أكّد عليه المدير العام السابق لوزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية، الجنرال يوسي كوبرفاسر، من أن إسرائيل مهتمة بـ "ضرب الأهداف ذات الأثر الإستراتيجي، فنحن نريد منع إيران من تحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية قريبة من إسرائيل".

وقال محللون بمجلة "جينز" المتخصصة في شؤون الدفاع إن إسرائيل استخدمت خلال ثلاث سنوات 4239 سلاحا لاستهداف 955 هدفا وشارك في تلك الحملة 70 في المئة من الطيارين الإسرائيليين. وفق ما ترجم موقع عربي 21.

وتخشى تل أبيب من تمدد المشروع اﻹيراني، وتسعى لتحجيمه كما هو واضح، وتقليمه، ولا يبدو أنه مستعدة لحرب مواجهة كما قلنا بالمعنى التقليدي، فبحسب رويترز؛ فإنّ مصدرا رفيعا بجهاز مخابرات غربي قال؛ إن "بعض المجمعات تحت الأرض تمتد عشرة كيلومترات الأمر الذي يجعل من الصعب اختراقها بالكامل حتى على القنابل الإسرائيلية المخصصة لدك الاستحكامات والموجهة بالأقمار الصناعية زنة 500 رطل".

ونقلت "رويترز" عن مصدر قالت إنه "عسكري سري عمل في واحد من هذه المجمعات" قوله إن "هذه تحصينات تعرف من أين تبدأ لكنها لا تعرف إلى ما تؤدي إليه"، وتابع: "هناك مخازن محفورة في الجبال ومجهزة لمقاومة حتى القنابل الذكية".

وقال مسؤولون إسرائيليون وغربيون، إنه "لو لم تصعد إسرائيل حملتها الجوية لكانت إيران قد اقتطعت لنفسها قاعدة إستراتيجية على مقربة من إسرائيل".

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا