بلدي نيوز - دير الزور (خاص)
دارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة فجر اليوم الأربعاء، بين قوات "قسد" والميليشيات الإيرانية في ريف ديرالزور، على خلفية تهريب البضائع والمحروقات بين ضفتي نهر الفرات.
وقال موقع "عين الفرات" المختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية، إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة اندلعت بين قوات "قسد" من جانب والميليشيات الإيرانية من جانب آخر عند معبري الزيتون في مدينة الميادين والبوخلف في بلدة ذيبان بريف دير الزور، حيث استخدمت "قسد" المضادات الأرضية لاستهداف عبارات التهريب المائية التي تنقل البضائع والمحروقات نحو مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية.
وأضاف الموقع، أن الميليشيات الإيرانية ردت بإطلاق النار على دورية قسد لإشغالها عن استهداف العبارات، ما دفع الدورية لطلب مؤازرة من أربعة عربات بدأت بإطلاق النار بشكل مكثف على المعابر التابعة للميليشيات الإيرانية بالضفة المقابلة.
وبحسب الموقع، فأن الاشتباكات امتدت إلى المعبر الواقع بين قرية السيال وبلدة الشغفة دونما تسجيل إصابات، حيث تلقت "قسد" مؤخراً أوامر من التحالف بمنع تهريب مادة المازوت والمواد الغذائية إلى مناطق سيطرة المليشيات الإيرانية، ومصادرة أي آلية تقترب من المعابر وإطلاق الرصاص بشكل مباشر على أي شخص يتواجد بالنهر على متن سفينة أو عبارة ولايستجيب للإيعازات بالاستسلام.
وأوضح أن عمليات التهريب ترعاها بعض القيادات الفاسدة في قسد والذين ينسقون مع الضفة المقابلة حيث تتواجد الميليشيات الإيرانية مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة على كل عملية تهريب.
وكانت دورية تابعة لـ"قسد" يوم أمس، صادرت سيارة شحن محملة بمادة المازوت وآلية أخرى كما أغرقت سفينتي تهريب في المياه بعد استهدافها بشكل مباشر بالرصاص الحي في ذات المنطقة.
وعلى الرغم من مكافحتها لعمليات التهريب عبر نهر الفرات تواصل ميليشيا قسد تزويد نظام الأسد بالنفط، وذلك عبر النقل البري بالتعاون مع ميليشيا القاطرجي، حيث تدخل عشرات الصهاريج التابعة للقاطرجي إلى مناطق سيطرة قسد عبر الطريق الواصل بين الحسكة والرقة وصولاً إلى مدينة الطبقة، ثم تتجه بعد التعبئة عبر معبر الطبقة نحو الساحل وحمص.