دمشق.. مسؤول يقرّ بعدم وجود حلول جذرية لمياه الشرب والعودة إلى الصهاريج ممكنة - It's Over 9000!

دمشق.. مسؤول يقرّ بعدم وجود حلول جذرية لمياه الشرب والعودة إلى الصهاريج ممكنة

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

كشف المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها، سامر الهاشمي، أنه لا توجد حلول جذرية لتوفير كامل حاجة مناطق المخالفات بريف دمشق، من مياه الشرب.

يشار إلى أنّ معظم مناطق المخالفات التي تحدث عنها الهاشمي، تعتبر مناطق نفوذ لـ"شبيحة وعناصر النظام وميليشياته"، كحي الورور ومساكن الحرس، والمزة 86 .

والملفت أن حلول مؤسسة المياه، بدت بدائية، حيث قال الهاشمي "تعمل المؤسسة الآن على استبدال وتوسيع الخطوط التي يساعد الوضع الجغرافي فيها لإنجاز الاستبدال، ولكنها بكل الأحوال تعمل على توفير مياه الشرب لكل مكان ولو اضطرت لاستخدام صهاريج المياه، لأن توفير مياه الشرب يحتل الأولوية لدى وزارة الموارد المائية".

كما كشف الهاشمي، أنّ حاجة شبكة المياه في دمشق وريفها تبلغ حوالي 70 ألف لتر من المازوت أسبوعيا لتشغيل مجموعات التوليد اللازمة لمضخات المياه، وبنسبة تشغيل لا تزيد على 30 بالمئة من خطة التشغيل، في حين لا يصل إلى المؤسسة سوى 20 ألف لتر أسبوعيا، وهذا يعني -بحسب الهاشمي- أن هناك نقصا يصل إلى 50 ألف لتر أسبوعيا، انعكس على ساعات التشغيل في محطات الضخ.

وكعادة المسؤولين الموالين، برر الهاشمي، ما يجري بالحصار الاقتصادي وقلة توريدات المحروقات.

وزعم الهاشمي، أنّ العاصمة دمشق، ستشهد صيفا مستقرا في مياه الشرب، معلقا اﻷمر على مشيئة الله!!

وأضاف الهاشمي، في إطار تبريره، أن المشكلة التي تعاني منها عمليات توفير مياه الشرب تتعلق بتأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لعمليات الضخ، وهذا نتيجة فترات الانقطاع الطويلة للشبكة الكهربائية.

وتابع "نعمل على تعويض الكهرباء من خلال تشغيل مولدات تعمل على الديزل".

وتمتلك المؤسسة 512 مولدة كبيرة في دمشق وريفها، منها 263 مولدة موضوعة في الخدمة وجاهزة للعمل، والمشكلة اليوم -حسب الهاشمي- هي في توفير المازوت لمجموعات التوليد، ولا يمكن توفير مياه الشرب بشكل مناسب ما لم يتم تأمين التغذية الكهربائية لجميع محطات الضخ على مدار الساعة، أو توفير المازوت لتشغيل مجموعات التوليد.

وزعم الهاشمي، أنه لا توجد جدوى عملية من التشغيل الدائم لمجموعات التوليد لأنها ذات كلفة عالية لجهة المازوت والزيت وقطع التبديل، كذلك التشغيل المستمر لهذه المجموعات يقصر من عمرها الزمني، لأن هذه المجموعات وضعت أصلا لاستخدامها في حالات الطوارئ وليس لتكون بديلا من التيار الكهربائي.

يذكر أنّ مناطق النظام تعاني من متتالية أزمات لا تنقطع انعكست سلبا على معيشة الناس.

مقالات ذات صلة

أزمة المحروقات تفاقم أوضاع المدنيين بمحافظة السويداء

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق