دعا الشيخ صالح حسن مشايخ الكرامة في السويداء إلى التوحّد من أجل تخليص المحافظة من نظام الأسد، وبوضع أيديهم بأيدي الثوار في الجنوب والشمال لتحرير سوريا.
وأضاف شيخ طائفة الموحدين الدروز في ادلب، خلال تسجيل مصور مخاطباً فيه أهالي السويداء "علينا التضامن لنرجع لسوريا كرامتها وقوميتها، وإبعاد رموز الظلم المتمثّلة بنظام الأسد وداعميها إيران وروسيا".
وتابع إنّ "الأيادي التي غدرت بالشيخ البلعوس هي ذاتها التي اغتالت رفيق الحريري، وهي أيضاً التي طالت كمال جنبلاط، هذه الأيادي الممثّلة بسوريا وروسيا وإيران".
واغتال نظام بشار الأسد الشيخ وحيد البلعوس مع عدد من مرافقيه أثناء توجّههم إلى عين المرج على طريق ظهر الجبل بعد تفخيخ سيّارته، تبعه انفجار آخر قرب مشفى السويداء الوطني ما أدّى إلى استشهاد أكثر من خمسين مدنياً، حسبما أفادت مراسلة بلدي نيوز في السويداء نورا الباشا.
وشيّع أهالي السويداء رفاة الشيخ وحيد بلعوس في الوقت الذي فرغت فيه المدينة مسبقاً من فروع الأمن التي هربت إلى خارجها بعد اشتباكات دارت بين عناصر النظام وشباب السويداء مع مشايخ الكرامة.
وتناقل ناشطون بوقت سابق تحطيم شباب السويداء تمثال "حافظ الأسد" في ساحة السير وسط المدينة، في حين خرجوا بمظاهرات طالبوا بإعدام بشار الأسد الذي وجّه له مشايخ الكرامة تهمة اغتيال الشيخ البلعوس.
يذكر أنّ وفداً من درعا وريفها زار منزل الشيخ البلعوس لتقديم التعزية، بعد أن لعب الشيخ دوراً بارزاً في تفنيد كل ألاعيب نظام الأسد لبث فتنة بين سهل حوران وجبل العرب.