بلدي نيوز - (أحمد العلي)
أبلغت الشرطة الروسية قيادات سابقة في المعارضة خلال اجتماع بينهم في مدينة جاسم بمحافظة درعا بوجود خلايا تابعة لتنظيم "داعش" يعملون على استهداف قوات النظام وشخصيات مقربة من الشرطة الروسية، ما اعتبرته القيادات تهديدا وتمهيدا لقيام نظام الأسد بإحكام القبضة الأمنية على منطقة الجيدور بذريعة وجود عناصر من "داعش".
وبحسب موقع "تجمع أحرار حوران " المحلي، فإن شخصيات قيادية سابقة في فصائل المعارضة بينهم قيادي حالي في اللواء الثامن المدعوم روسياً عقدوا اجتماعا مع دورية من الشرطة العسكرية الروسية في مدينة جاسم شمالي درعا أمس الأحد.
وقال الموقع، إن عناصر أمنيين من نظام الأسد قدموا مع الشرطة الروسية لمدينة جاسم لمراقبة الاجتماع وإيصال ما يجري لضباط النظام ليستبعدهم جنرالاً روسياً قبيل بدء الاجتماع.
وأضاف أن الشرطة الروسية أبلغت قياديي منطقة الجيدور برسائل ضباط نظام الأسد بوجود خلايا من تنظيم "داعش" في مدينة جاسم يعيشون بين أهلها ويقومون باستهداف عناصر من قوات النظام وشخصيات مقربة من الشرطة الروسية الشيء الذي اعتبره القياديون تمهيدا من قبل نظام الأسد لإحكام القبضة الأمنية على منطقة الجيدور بذريعة وجود عناصر من داعش.
ونوه الموقع أن القياديين السابقين في فصائل المعارضة نفوا خلال الاجتماع وجود أية خلية تنتمي لتنظيم داعش في المدينة، وأكدوا للشرطة الروسية أن أبناء المنطقة هم من حاربوا التنظيم منذ أعوام قبل قدوم الروس إلى سوريا وإلى المحافظة.
ويعتبر هذا الاجتماع الثاني مع الشرطة الروسية في مدينة جاسم منذ اغتيال عضو اللجنة المركزية "ياسر الدنيفات" الملقب بـ"أبو بكر الحسن" في 12 تموز 2020 بسبب رفض القياديين من أبناء المدينة عقد اجتماعات معهم، مؤكدين أن "من يجتمع مع وفود الروس من أهالي المدينة من قياديين ووجهاء توضع أسمائهم فيما بعد على قوائم الاغتيالات من قبل خلايا أمنية تابعة للنظام السوري".
وشهدت مدينة جاسم منذ سيطرة نظام الأسد على المنطقة في تموز 2018 عددا كبيرا من عمليات الاغتيال التي طالت قياديين وعناصر سابقين في فصائل المعارضة وأعضاء من اللجنة المركزية ومتعاونين مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.