بلدي نيوز
اقترح رئيس الوزراء الأسبق للبنان فؤاد السنيورة القيام بأربع خطوات لحل أزمة الحدود البحرية مع سوريا، أولها إرسال رسالة لدمشق للفت انتباهها بكل هدوء أنها تعدت على حقوق وسيادة لبنان.
وأضاف أن ثاني الخطوات هي "إبلاغ الأمم المتحدة بإلزام المنطقة السورية دون ترسيم للحدود"، مشيرا إلى أن الخطوة الثالثة هي إعداد رسالة للشركة الروسية وإبلاغها بالتعدي على المياه اللبنانية.
وآخر خطوة، وفق السنيورة، هي إرسال رسالة إلى دمشق وإبلاغها بأن لبنان مستعد لتأليف لجنة للبت بهذا النزاع بطريقة حبية بلا أي مشاكل.
وأكد السنيورة أن من حقنا تشكيل هذه اللجنة بغض النظر عن الأمور السياسية.
ووقع النظام السوري عقدا مع شركة روسية للتنقيب عن النفط في البحر الأبيض المتوسط في منطقة بحرية تتداخل مع لبنان يجري بها تنقيب عن الطاقة في الشمال اللبناني، مما ينذر بنزاع حدودي بحري يمتد لألف كيلو متر مربع.
ووقعت وزارة نفط النظام وشركة "كابيتال" الروسية، منتصف الشهر الحالي، عقدا يمنح بموجبه النظام الشركة الروسية حقا حصريا في التنقيب عن البترول وتنميته في المنطقة الاقتصادية الخالصة لسوريا في البحر الأبيض المتوسط، مقابل ساحل محافظة طرطوس، حتى الحدود البحرية السورية - اللبنانية، بمساحة 2250 كيلومترا مربعا.
وتعد المنطقة البحرية الحدودية مع سوريا نقطة نزاع منذ عام 2011، فقد حدد لبنان بشكل منفرد النقطة الحدودية إلى الأمم المتحدة في عام 2010، وأعاد تصحيحها في عام 2011. وبعد أن رسّم لبنان منفردا، وبشكل مؤقت، حدود منطقته الاقتصادية الخالصة الشمالية، عمدت سوريا إلى القيام بالممارسة ذاتها لجهة ادعاء ملكية قسم من المنطقة الاقتصادية الخالصة العائدة للبنان.