بلدي نيوز – (عبد الله محمد)
استشهدت عائلة كاملة مؤلفة من 3 أطفال، و4 نساء وشاب، بعد منتصف ليل أمس الأحد على الحدود السورية-التركية قرب معبر خربة الجوز الإنساني بريف إدلب الغربي، حيث أطلقت قوات الجندرما (حرس الحدود التركي) النار عليهم بشكل مباشر قبل وصولهم إلى الشريط الحدودي في محاولة لدخول تركيا بشكل غير شرعي، وأسعفهم سكان المخيمات القريبة إلى أقرب مشفى ميداني حيث استشهدوا.
وأصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بياناً، طالب الحكومة التركية بفتح تحقيق حيال ما جرى.
وقالت سميرة المسالمة، وهو نائب رئيس الائتلاف "نحن إذ نستغرب وندين وقوع مأساة مروعة كهذه ضد أهلنا الهاربين من نظام الأسد والميليشيات المتطرفة الموجودة على أرض سوريا"، مشيرة إلى أن مقتل سوريات وسوريين عزلًا يتعارض مع ما تبديه حكومة تركيا وشعبها الشقيق من كرم ضيافة تجاه مواطناتنا ومواطنينا الفارين أو المطرودين من وطنهم.
وأضافت المسالمة "ننتظر أن تصدر تركيا تعليمات إلى جنودها على حدود بلدينا المشتركة، بعدم تطبيق قواعد الاشتباك الحربية على عابري الحدود خطأ أو قصدًا".
وكانت الجندرما التركية قد سلمت جثث الشهداء إلى المشفى الميداني في قرية عين البيضا الحدودي.
وتعتبر منطقة خربة الجوز منطقة عبور غير شرعية باتجاه تركيا للعائلات الهاربة من جحيم الحرب، حيث تنشط في القرية عمليات التهريب لقاء مبلغ 100$ للشخص الواحد.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها مدنيون برصاص قوات "حرس الحدود التركي" قرب المعبر، حيث قتل أكثر من 40 شخصاً سابقاً بعد إعلان تركيا حدودها منطقة عسكرية، وفرض الفيزا على السوريين الهاربين من المعارك.