في سوريا.. تحسنت الليرة والأسعار على حالها - It's Over 9000!

في سوريا.. تحسنت الليرة والأسعار على حالها


بلدي نيوز - (فراس عزالدين) 

"لم يفلح عرنوس في تحسين المعيشة.. والمواطن عايف حالو"... عبارة باتت تتردد في مناطق النظام، بشكلٍ كبير اﻵونة اﻷخيرة، ورغم تحسن سعر الليرة السورية، منذ 6 أيام على التوالي، إﻻ أنّ واقع السوق واﻷسعار مع ثباتها ينفي الرجوع إلى الوراء وتحسن ظروف الناس. 

إحراق عرنوس

ويؤكد محللون أنّ النظام سعى ﻹحراق رؤساء وزرائه، عبر تحميلهم تبعات الضائقة الاقتصادية والمعيشية، وهذا ما تعمل عليه وسائل اﻹعلام الموالية.

والمتابع للصحف المحلية الموالية، يلاحظ مؤخرا كم الانتقادات الموجهة لرئيس وزراء النظام، حسين عرنوس، ووزرائه.

وعلى سبيل المثال سخر موقع "سناك سوري" الموالي، من دعوات حكومة النظام، وتحديدا "عرنوس" الذي وصفه بأنه استنفرّ وزراء حكومته، مطلع شهر كانون الثاني الفائت، وطالبهم بالتركيز على أولوية تحسين مستوى معيشة المواطن، الذي خرج من عام 2020 إلى 2021 مثقلا بارتفاع الأسعار، وصعوبات المعيشة وكافة أنواع البلاوي، نتيجة الحرب والحصار "وشوية شغلات تانية مش رح نقولها"، بحسب وصف الموقع.

وطالت اﻻنتقادات وزير مالية النظام، "كنان ياغي" وغيره، وانتهى الموقع الموالي، إلا أنّ الوعود وكما درجت العادة لم تتحقق مع انتهاء الربع الأول من العام الجاري. وأيضا وفق الموقع الموالي ذاته.

أين اﻷسد؟

"أين رأس النظام من كل ما يجري؟"، سؤال وجهته بلدي نيوز، لبعض من تمكنت من سؤالهم في مناطق النظام، واﻹجابة كانت مختصرة؛ "اجهزة التواصل ربما تكون مراقبة"، أو حتى "تغيير الموضوع والعودة إلى فساد حكومة اﻷسد".

ويعتقد مراقبون أنّ النظام نجح في ترويع الناس، وإجبارهم على الصمت خشية اﻻعتقال، والملاحقة اﻷمنية، لكنه بالمقابل فتح هامشا بسيطا ﻻنتقاد "وزرائه"، بعد أن جعل منهم "شماعةً" وتبرئة ساحته شخصيا.

اكتمال الصورة

وبعد الكم الكبير من اﻻنتقادات "هل تخرج مناطق سيطرة النظام من الضائقة المعيشية؟"، اﻹجابة مبهمة لدى الشارع هناك، ومعظم اﻹجابات باتت على شاكلة، "ليتنا نخرج سالمين من البلد" أو "نعم إذا متنا جوع"، على عكس بعض التوقعات المتفائلة التي ترى إمكانية "تفجر اﻷوضاع على غرار ما حدث قبل 10 أعوام".

وتتسرب إشاعات في دمشق أنّ روسيا ستضغط على اﻷسد، ﻹيجاد مخرج سياسي، يتبعه حلولا للأزمة اﻻقتصادية، إﻻ أنّ محللين اقتصاديين وعبر وسائل إعلام عدّة يؤكدون أن الوضع اﻻقتصادي للبلاد متردٍ للغاية ولن تنجح معه معالجات على المدى القريب، بسبب سياسات النظام.

هل يتعافي اﻻقتصاد؟

وتعتقد اﻷستاذة ريم الكاتب، المحللة اﻻقتصادية، أن تحسن سعر صرف الليرة السورية، ليس مؤشرا على تعافي اﻻقتصاد، وتؤكد أن النظام يسعى لاستقرارها عند أول سعرٍ وصلت إليه بداية العام.

واضافت "لن يسمح بانهيار الليرة إلى سقفٍ أعلى مما وصلت إليه، وإﻻ فقد زمام السيطرة".

وتابعت "تعافي اﻻقتصاد، ليس مرهونا فقط بالليرة، هناك عجلة اﻹنتاج، الموارد، اﻻستقرار السياسي، اللاجئين، وغيرها".

أما الليرة والدوﻻر، فهي وصفة سحرية ولعبة من المتنفذين والمقربين في النظام، بات الناس لا يشكون بها، وهي عادةً ما تحدث على المسرح مرة أو مرتين في العام الواحد، حسب الكاتب.

المواطن ينتظر

ويؤكد من استمعت بلدي نيوز لرأيهم في مناطق سيطرة النظام، أنهم بانتظار إعادة عقارب الساعة للوراء، دون "اﻷسد"، وفي لسانهم "ألم" واضح، على الحال التي آلت إليه البلاد، ومعظم اﻵراء تنفي أن يفلح اﻷسد في قيادة المرحلة.

مقالات ذات صلة

تقارير ودراسات ترصد دوافع السوريين للهجرة ولاسيما إلى لبنان

قرارات واجراءات من حكومة النظام تنذر بانهيار الليرة السورية

تردي الأوضاع المعيشية تدفع الشبان في حمص إلى الانتساب لمكاتب الفرقة الرابعة

بتهمة الدولار.. النظام يلاحق أهالي مرتزقة روسيا الذين جندتهم في ليبيا

ارتفاع قياسي لسعر الذهب في سوريا

بالملايين.. تقديرات بالحوالات المالية القادمة إلى سوريا