ما آثار رفع "وتد" لأسعار المحروقات على أهالي إدلب؟ - It's Over 9000!

ما آثار رفع "وتد" لأسعار المحروقات على أهالي إدلب؟

بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)

تواصل أسعار المحروقات ارتفاعها في محافظة إدلب، وسط تراجع سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، الأمر الذي خلف ردود أفعال غاضبة في الشارع شمال سوريا، واتهامات للشركة المحتكرة للمحروقات باستغلال السكان، وسط غياب الرقابة القانونية من قبل "هيئة تحرير الشام" الراعية للشركة الوحيدة والمعتمدة في منطقة إدلب "وتد".

ورفعت "وتد" أسعار بيع جميع أصناف المحروقات صباح اليوم السبت 27 من آذار/ مارس، للمرة الثالثة على التوالي خلال أسبوع، فتارة تنسب سبب ارتفاع الأسعار لتراجع سعر صرف الليرة التركية وتارةً أخرى للمصدر الذي تستورد من خلاله المحروقات.

نشرة أسعار "وتد" الجديدة

وقالت الشركة في نشرتها الجديدة التي صدرت، السبت، إن سعر ليتر المازوت المستورد نوع أول أصبح بـ5.91 ليرة تركية عوضا عن 5.77 ليرة، وليتر البنزين المستورد نوع أول أصبح أيضا بـ6.16، عوضا عن6.1 ليرة تركية، كما رفعت الشركة سعر بيع أسطوانة الغاز ليرتين تركية، حيث أصبحت بــ87 ليرة تركية عوضا عن 85 ليرة.

ورفعت الشركة أيضا في نشرتها الجديدة سعر المازوت المكرر "نوع أول" تسعة قروش تركية حيث أصبح بـ 4.17 عوضا عن 4.06 ليرة تركية، والمازوت المحسن 11 قرشا تركيا حيث أصبح 4.64، عوضا عن 4.53 ليرة تركية.

سبب ارتفاع السعر وما علاقة صرف الليرة

نسبت "وتد" سبب الارتفاع الجديد للمحروقات في المناطق الواقعة تحت سيطرتها إلى تراجع سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، وفي المرة السابقة نسبت سبب ارتفاع سعرها إلى المصدر التي تستورد من خلاله الشركة المحروقات إلى الشمال السوري.

وهذه المرة الثالثة التي ترفع فيها الشركة أسعار بيع المحروقات خلال أسبوع واحد، بعد رفع الأسعار يوم الخميس الماضي 25 من آذار/ مارس الجاري، إضافة إلى نشرة رفع أسعار جميع أصناف المحروقات بقيمة تتراوح بين الـ30 والـ20 قرشا تركيا في الـ22 من الشهر ذاته.

ويقارب سعر صرف الدولار 8.10 ليرة تركية، بينما تقابل الليرة التركية 416 مقابل الليرة السورية، بحسب موقع الليرة اليوم المتخصص بأسعار العملات.

عواقب ارتفاع الأسعار

وتسبب ارتفاع أسعار المحروقات في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، إلى جائحة مالية واقتصادية يتأثر بها كافة أطياف المجتمع من مدنيين وتجار ومزارعين، وانعكست بالشكل الأكبر على حياة المدنيين من أبناء الطبقة الفقيرة التي باتت نسبتها تفوق 80 بالمئة من سكان المنطقة.

وفي حديث خاص لبلدي نيوز، قال "رياض أحمد" أحد مزارعي الشمال السوري، مع ارتفاع أسعار المحروقات أجبرت أنا ومئات المزارعين على رفع أسعار البيع في السوق المحلي واضطررنا للتوقف عن السقاية لعدم توفر المال لشراء مادة المازوت التي نقوم من خلالها تشغيل مضخة المياه، وفي الخيار الأول يكون المستهلك هو المتضرر، بينما في الثانية يكون المزارع والمستهلك متضررين سوية، وكل ذلك يعود لارتفاع أسعار المحروقات.

بدوره، يقول الشاب "قصي المحمود" لبلدي نيوز، "الجميع متضرر من ارتفاع أسعار المحروقات فالخبز يزيد سعره، والمواد الغذائية، والخضروات، والفاكهة، واللحوم، والألبسة، والمواصلات، واشتراكات الكهرباء، ومياه الشرب، حتى أجور حلاقة الشهر يرتفع سعرها"، فكل شيء متعلق بالمحروقات وتعتبر نبض الحياة في جميع دول العالم وليس في المناطق المحررة فقط".

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات يتسبب بشكل خاص في مناطق شمال غرب سوريا بجائحة اقتصادية تزيد من معاناة سكان المنطقة التي تحوي أكثر من أربعة ملايين نسمة نازحة ومهجرة من كافة المحافظات والقرى السورية عقب حملات القصف والتهجير القسري التي انتهجتها قوات النظام السوري وحلفاؤها الروس والايرانيون.

أمّا صاحب مصنع الألبسة "أبو محمد" قال لبلدي نيوز، "إن مصنعي توقف عن العمل بسبب ارتفاع أسعار المحروقات التي ارتفع معها كل شيء حتى أجور النقل، وبات العمال يطالبون بزيادة أجورهم في ظل كساد تشهدها أسواق تصريف البضائع فمعظم المدنيين بسبب ارتفاع الأسعار باتوا غير قادرين على تأمين لقمة عيشهم، فمن أين يشترون الملابس الجديدة، على حد تعبيره.

وتأسست شركة "وتد" مطلع 2018، ويديرها ناصر الشوى في إدلب، ولها أربعة أفرع تتضمن "محطات تكرير، وأسواقا لبيع الوقود، ومراكز لبيع الغاز، واستيراد المحروقات الأوروبية.

مقالات ذات صلة

تفاصيل الاشتباكات في بلدة العشارة بريف دير الزور الشرقي

حكومة النظام تصدر تسعيرة جديدة للمحروقات

اعتقال صحفي يعشق "الأسد" بسبب منشور على فيسبوك باللاذقية

مظاهرة ضد رفع "الإدارة الذاتية" لسعر المحروقات في القامشلي

خبير اقتصادي: تداعيات رفع أسعار المحروقات والسماد والأدوية تهدد الفلاحين واﻷمن الغذائي

الاحتجاجات تتصاعد في القامشلي على رفع أسعار المحروقات