بلدي نيوز
قال كينو كبرئيل الناطق الرسمي باسم قوات "قسد"، إن ما حصل بعد هزيمة "داعش" هو النقل "من الباغوز إلى الهول"، مؤكدا ضرورة التعاون الدولي لإجراء المحاكمة للمعتقلين في سجون شمال وشرق سوريا.
وأِشار "كبرئيل" إلى أنه "لم يكن جميع أفراد داعش موجودين في الباغوز، كان هناك الآلاف غيرهم منتشرين في مناطق أخرى في سوريا والعراق، وإلقاء القبض على هؤلاء في الباغوز يساهم في الوصول إلى القادة والأفراد والقضاء عليهم، ومن أبرزهم البغدادي"، وفقا لما نقلت وكالة "هاوار" عن لقاء تلفزيوني له.
ولفت إلى أن "قسد" تواجه مشكلة كبيرة بمخيم الهول قائلا، إنه "على الرغم من أن الملف مرتبط بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوى الأمن الداخلي التي تحمي هذه المراكز والمخيمات، وليس فقط بقوات سوريا الديمقراطية".
وأضاف أن "ما حصل بعد هزيمة داعش يمكن اعتباره نقل داعش من الباغوز إلى مخيم الهول، لذا تحوّل الهول إلى المعقل الأخير لداعش. وإذا استمر بدون حل، فستتحول مع مرور الوقت إلى قنبلة تنفجر وتلحق الضرر بالمنطقة وعموم المجتمع الدولي".
واعتبر أن "هناك مجموعة من الطرق والسياسات التي يجب إتباعها من أجل تقديم حل كامل لهذه المشكلة، منها دعوتنا للمجتمع الدولي إلى إعادة أفراد تنظيم داعش وأسرهم إلى بلدانهم الأصلية لمحاكمتهم هناك.. وتشكيل محكمة دولية لمحاكمة إرهابيي داعش هو جزء أساسي من مطلبنا لحل المشكلة".
وأشار أن إلى عدم القدرة على تفريق المحتجزين عند "قسد" في مخيمات "مختلفة يمنعنا من القيام بتطبيق برنامج لإعادة تأهيل هؤلاء الأفراد، وبشكل خاص الأطفال".
وشدد على ضرورة تعاون المجتمع الدولي لإجراء المحاكمة للمعتقلين في سجون شمال وشرق سوريا، وقال "حتى وإن قمنا بإنشاء محاكم محلية، وقمنا باتخاذ قرارات بحق عناصر داعش وأسرهم، فهناك الكثير من المعوقات الأخرى، منها أن الأمر سيتطلب بناء سجون ومعتقلات ومخيمات جديدة، وهذا الأمر فوق طاقة الإدارة الذاتية".
وتابع "هناك مشكلة أخرى وهي أن هناك أفراد قد لا يكونوا ارتكبوا جرائم في سوريا، قد يكونوا ارتكبوها في بلدان أخرى كالعراق، وهذا الأمر يتطلب تعاون المجتمع الدولي، وبدون الاعتراف الرسمي بمحاكمنا لن نتمكن من محاكمة جميع أفرد داعش".