عن مشروع "جود".. عضو هيئة التنسيق الوطنية: المعارضة الحقيقية التي تواجه النظام هي في دمشق - It's Over 9000!

عن مشروع "جود".. عضو هيئة التنسيق الوطنية: المعارضة الحقيقية التي تواجه النظام هي في دمشق

بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)

تعتزم قوى معارضة إلى تشكيل كتلة معارضة جديدة تضم قوى معارضة من الداخل السوري والخارج بقيادة "هيئة التنسيق الوطنية تحمل اسم الجبهة الوطنية الديمقراطية "جود"، حيث سيكون الإعلان عنها من دمشق خلال مؤتمر تأسيسي يتم التحضير لعقده يومي 27 و28 آذار/ مارس الجاري.

وبحسب مصادر في هيئة التنسيق الوطنية، فإن مكونات وكيانات عربية وكردية وتركمانية مختلفة ستكون حاضرة المؤتمر التأسيسي، إلى جانب المشاركة عبر الإنترنت (الفيديو)، للكيانات خارج سوريا.

دمشق بوابة النجاح

وفي حديث خاص لبلدي نيوز قال "أحمد العسراوي" عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية حول المؤتمر: "مجرد انعقاد الاجتماع بدمشق وضمن الظروف المحيطة من التصحر السياسي الموجود في سوريا، والذي أصبح عمره 50 عاما، وكذلك الظروف الاجتماعية والاقتصادية المحيطة، فعقده في ظل هذه التحديات هو نجاح بنسبة 75% وفق رؤيتي".

وأضاف العسراوي: "أرى أن المعارضة الحقيقة التي يمكن أن تواجه النظام هي الموجودة بدمشق وليست بالخارج، ونحن نواجه النظام من 18 تموز 1964 وليس من تاريخ اندلاع الثورة السورية في أذار 2011، وتعرضنا لكثير من الاعتقالات والمضايقات، ونحن نتعامل مع الأحداث في سوريا بموضوعية".

وبالإجابة على سؤال حول القلق من الاعتقالات في حال تصعيد اللهجة ضد النظام، قال العسراوي، "منذ العام 1997 اتخذنا قرارانا بالمواجهة العلنية مع النظام وسبق أن شكلنا التجمع الديمقراطي ويضم أغلب أطياف المعارضة، ورفعنا شعار التغيير الديمقراطي بسوريا، وبسؤالك هل نخاف، نعم نخاف ونقدر الظروف الأمنية المحيطة ولكن نضع الخوف خلفنا لنستمر بالمسيرة وإلا لن يحدث تغيير".

حشد القوى الوطنية

وعن الخطوات الأساسية التي يرتكز عليها المؤتمر، أوضح العسراوي، أن الغاية الأساسية من اجتماع الأحزاب بدمشق هو حشد القوى الوطنية، وقال: "نحن نعمل على هذا المشروع من عامين أو أكثر، وهو مشروع يهدف لتجميع ما يمكن تجميعه من القوى الوطنية الديمقراطية التي تؤمن بالتغيير السياسي، والذي يفضي لنظام تعددي ديمقراطي، ونواة لجمع أكبر طيف من المعارضة السورية في مؤتمر عام سواء المعارضة المقيمة داخل سوريا أو خارجها، والنواة التي نعمل عليها الآن التحضير لما سيأتي، وموقنا واضح منذ المؤتمر الأول الذي عقدناه في عام 2012، وعلى خلفيته تم اختطاف مجموعة من المشاركين في المؤتمر ونحن نعرف أنهم بأيدي النظام، ونحن بحاجة لتضحيات وبدونها لا نستطيع الوصول لشيء".

إيران خارج دائرة المدعوين

وعن الدول المدعوة للمؤتمر، قال العسراوي، "نحن لم ولن ندعو إيران لسبب جوهري هو أنها اختارت طريق النظام، ونحن كهيئة تنسيق وطنية لم نقطع علاقتنا بإيران بل هي التي قطعت علاقتها بها من العام 2013، لأنها لم تستطيع السيطرة على موقفنا ونحن ننفي دعوة إيران، وأدعو أن لا تأخذوا بنظرية التشويش ويؤلمني من معارضة الخارج هذه النظرة".

وأضاف: "بالنسبة لروسيا والصين ومصر نحن دعينا ممثلين عنهم ودعونا ممثلين عن سفارات الاتحاد الأوربي والتشيك والأمارات والجزائر وجنوب أفريقيا، ولكن لا نعلم من يأتي ولا أضمن حضور الكل أو البعض بوجود ظروف فيروس كورونا وغيرها من القضايا، وقد لا يتوافق موقف الجهات المدعوة من مع رؤيتنا السياسية، لذلك نحنا ندعو الجميع، ونحن موقفنا إذا أردنا الحل السياسي في سوريا لا نأخذ أي موقف عدائي من أحد، مع أننا نعيش بظروف معقدة".

لا رهان على الموقف الروسي

يقول العسراوي، "أخذنا ضمانة من الروس ألا نتعرض للاعتقال عام 2012 ومع ذلك خسرنا ثلاثة من قادتنا السياسيين بهيئة التنسيق، لذلك لن نستفيد من الحماية الروسية، وأقول بصراحة لم ولن نطلب الحماية من أحد بعد اعتقال عبد العزيز الخير وإياس عياش ورجاء الناصر، ودعم الحل السياسي لا يكون باعتقال السياسيين ونحنا وجهنا الدعوة للروس ولم نطلب منهم شيء".

وختم حديثه بالقول إن جهود عقد المؤتمر تأتي بشكل مشترك، فمن وجهة نظرنا لا يوجد معارضة داخلية وخارجية، رؤيتنا تقول إن أي فصيل سياسي له وجود بالداخل السوري وامتداد بالخارج له حيز عمل وتمثيل، وهناك مسائل معقدة وقد يكون بيننا توافق على قضية ما واختلاف بأخرى، هذا كلام صحيح ونحن نؤمن بالحل السياسي لسوريا يجب أن يشارك به كل أطياف الشعب السوري مهما كانت درجة التباين بينهم، ونحنا من هذا البيان ننفتح على الجميع وعلى المعارضة الفعلية التي تؤمن بالتغيير الديمقراطي والانتقال السياسي".

مقالات ذات صلة

نتنياهو: سنقطع الأوكسجين الإيراني عن حزب الله الذي يمر عبر سوريا

قصف مجهول يستهدف معبر أبو الزندين شرق حلب

غارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران بمحميط دمشق

النظام يوصل قصفه على ريفي إدلب وحلب

خلافات التطبيع تطفو على السطح.. "فيدان" يكشف تفاصيل جديدة بشأن علاقة بلاده مع النظام

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا