إيران وروسيا تنتقلان من الهجوم إلى الدفاع في حلب - It's Over 9000!

إيران وروسيا تنتقلان من الهجوم إلى الدفاع في حلب

بلدي نيوز – حلب (أحمد الأحمد – أحمد العلي)
تعتبر معارك ريف حلب الجنوبي من أشد وأشرس المعارك الدائرة حالياً في حلب وريفها خصوصاً، وفي سوريا عموماً، كون الريف الجنوبي لحلب أكبر مركز لتجمع الميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية والإيرانية، فقد سيطرت خلال الأشهر الماضية -بعد بدء روسيا تدخلها العسكري في سوريا- على معظم ريف حلب الجنوبي، الذي يعتبر الخاصرة الأضعف للثوار كونه مهمشاً، بسبب انشغال الفصائل بقتال تنظيم "الدولة" الأمر الذي استغلته هذه الميليشيات للتقدم فيه، بهدف الوصول إلى بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب.
بعد التقدم الذي حصل، نقل جيش الفتح ثقله إلى الريف الجنوبي لحلب، وبدأ عملياته العسكرية بتحرير بلدة العيس، ومن ثم خان طومان، والخالدية، وخلال الأسبوعين الأخيرين حرر فيلق الشام وجيش الفتح قرى مهمة جداً، منها القراصي والقلعجية والحميرة ومعراته، وصولاً إلى تحرير بلدات خلصة وزيتان وبرنة، رغم إرسال الميليشيات الإيرانية لمئات المرتزقة ،ومؤازرة الطيران الحربي الروسي، الذي ينفذ عشرات الغارات يومياً مستخدماً القنابل العنقودية والفسفورية .
وتكبدت الميليشيات خسائر فادحة بالأرواح، حيث قتل العشرات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية ولواء فاطميون الأفغاني، في المعارك على مدار الشهرين، كانت أقساها معركة تحرير خان طومان وخلصة.
وأسر الثوار، ما يزيد على 20 عنصراً عراقياً وأفغانياً ولبنانيا إضافة للإيرانيين، آخرهم عنصر إيراني، كان ومجموعته يحاولون التقدم باتجاه بلدة معراته.
وقال أبو الهمام –وهو أحد قادة جيش الفتح- "يدرك الروس والإيرانيون أن المعارك في الريف الجنوبي لحلب هي معارك كسر عظم، فخسارتهم لها تعني كسر شوكتهم ومنعهم من محاولة التقدم، وإزالة شبح فك الحصار عن الفوعة وكفريا في ريف إدلب التي كانوا يخططون الوصول إليهما".
وأضاف لبلدي نيوز "الريف الجنوبي الآن أصبح مقتلة ومحرقة لهم، فيومياً هناك محاولات تقدم للميليشيات نحو مواقعنا، ومع كل هجوم يسقط العشرات منهم بين قتيل وجريح.
الأهمية الاستراتيجية
بدروه، يقول العقيد الطيار المنشق مصطفى بكور "تنبع أهمية المناطق التي حررها الثوار وخاصة خلصة من كونها تتوضع على تلين عاليين، يحكمان مناطق شاسعة من ريف حلب الجنوبي وطريق حلب دمشق الدولي، إضافة إلى تلة العيس".
وأضاف في حديث لبلدي نيوز "فمن يسيطر على تلة العيس وتلال خلصة، تكون له اليد الطولى في التحكم بطرق الإمداد إلى حلب بقسميها الغربي والشرقي، وبالتالي من يتحكم بهذه التلال يستطيع لو أراد أن يطبق الحصار على حلب من الجهة الجنوبية بشكل كبير.
ونوه إلى أنه وبعد الهجوم الذي تعرضت له الميليشيات الإيرانية، سيسعون لاستعادة المناطق التي خسروها، ما يعني أنهم سيشنون هجوما مضاداً لاستعادة تلك المناطق".
وأشار العقيد الطيار المنشق إلى أن المحافظة على المناطق التي حررت مؤخراً يجب على الثوار الاهتمام بالتجهيز الهندسي من حفر وخنادق، وتحصينات وحقول ألغام، وكذلك العمل على إبعاد العدو عن هذه المناطق أكبر مسافة ممكنة، عن طريق تطوير الهجوم باتجاه الحاضر شرقاً والوضيحي شمالاً، وبالتالي ينتقل العدو إلى حالة الدفاع عن كلية المدفعية والأكاديمية العسكرية والمدرسة الفنية الجوية، باعتبارها نقاط عسكرية كبيرة، وفيها تتجمع الميليشيات الطائفية وستصبح مهددة من قبل الثوار، بذلك سيؤجل النظام وحلفائه أي عمل يهدف لاستعادة خلصة وما حولها، ريثما ينتهي من تأمين قواعد الانطلاق لديه في المواقع التي ذكرتها".
وتابع البكور "خلصة بلدة ذات موقع استراتيجي مهم جداً، كونها تطل على طريق حلب دمشق الدولي، الذي يستخدمه الثوار في تنقلاتهم، وأيضا مطلة على عدة قرى حررها الثوار مؤخراً، والدليل أنه وبعد تحريرها، سقطت بلدتي برنة وزيتان القريبتين منها تلقائياً، وسيتعبها سقوط الحاضر، وستنتقل المعارك إلى الحويز والوضيحي، وصولاً إلى مدخل حلب الرئيسي".
وأوضح أن تطوير الهجوم هو أفضل الخيارات لدى الثوار للحفاظ على المناطق التي سيطروا عليها، وبالتالي الحفاظ على مكتسباتهم خلال هذه الموجة من المعارك، التي تعتبر مصيرية بالنسبة لحلب، التي يسعى النظام لحصارها وإعادة احتلالها.

مقالات ذات صلة

صحيفة إسرائيلية: النظام وإيران يطوران أسلحة كيماوية ونووية في سوريا

ارتفاع حصيلة قتلى قوات النظام وميليشيات إيران بالغارات الإسرائيلية إلى 150

قضائيا.. مجلس الشعب التابع للنظام يلاحق ثلاثة من أعضائه

روسيا تعلن استعادة 26 طفلا من شرق سوريا

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية