إدلب (بلدي) - أطلق ناشطون سوريون على مواقع التواصل، يوم الثلاثاء، هاتشتاغ بعنوان (#شهداء_الثورة_قدوتنا)، للتذكر باستشهاد قيادات حركة أحرار الشام، بينهم مؤسسها حسان عبود في تفجير استهدف اجتماعهم بريف إدلب العام الماضي.
وقتل في الحادثة 47 من قيادات الصف الأول والثاني في الحركة، بينهم مؤسسها، وعضو مجلس شورى الحركة أبو يزن الشامي، والمسؤول الشرعي للحركة أبو عبد الملك، فضلا عن قادة في كتائب الحركة العسكرية.
وأعلنت حركة أحرار الشام، في شريط فيديو بث على موقع "اليوتيوب"، وقتها، تعيين المهندس أبو جابر الشيخ بدل الحموي، فيما اختارت أبو صالح طحان قائدا عسكريا للحركة، في محاولة منها لوقوف على قدميها مباشرة، عقب ضربة قاسية.
الحركة لعبت فيما بعد دورا هاما في القتال ضد قوات النظام، فشاركت في تحرير محافظة إدلب من قوات النظام في نيسان/أبريل الماضي، كما اعلنت الحركة عن مسؤوليتها عن عمليات داخل دمشق، ضد قوات النظام، كان آخرها تبنيها قتل العميد الركن في قوات النظام "رئيف الحسن" مع عدد من مرافقيه، في ساحة العباسيين وسط دمشق.
كما دخلت الحركة في مفاوضات مع وفد إيراني، حول مدينة الزبداني بريف دمشق التي تحاصرها قوات النظام، وبلدتي كفريا والفوعة اللتين يحاصرهما الثوار، من أجل الوصول إلى تسوية شاملة، لكن الحركة رفضت العروض الإيرانية في بيان رسمي.
مراقبون يعتبرون أن الحركة لم تتأثر كثيراً بمقتل قادتها، واستطاعت لملمة نفسها بسرعه كبيرة، والمشاركة في الاحداث بسورية بفاعليه، خاصة موقفها من التغير الديمغرافي، الذي وضعته إيران كشرط لتطبيق اتفاق في الزبداني.
يذكر أن الروايات في حادثة مقتل قادة أحرار الشام متعددة، إلا أن متحدث باسم الجبهة الإسلامية، التي تنمي إليها الحركة صرح للأناضول فيه حينه قائلاً، أن مواد كيمائية استخدمت في الهجوم، الذي استهدف اجتماعا سريا بقرية رام حمدان بريف إدلب.