بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
خسر السيد "عبد الرازق محمد خاتون" من ريف حماة شمال غرب سوريا خلال سنوات 13 ابنا وزوجة ليجد نفسه المسؤول عن عائلة كبيرة بينها 11 حفيداً يتيماً وهو في الثمانين من عمره.
وفي لقاء خاص لموقع "فرنس برس بالعربية" قال السيد "عبد الرازق"، من بداية الثورة حتى الآن قدمت سبعة شهداء من أبنائي وهم يقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر ضد نظام الأسد والميليشيات المساندة له.
وأضاف "عبد الرازق"، وخلال قصف مباشر من الطائرات الحربية بعد ذلك في كازية عاكف (محطة لبيع المحروقات) بمدينة سراقب فقدت خلالها سبعة أشخاص من أسرتي أيضا؛ ستة أبناء وزوجة.
لا يتمكن "عبد الرازق" من حبس دموعه عند مشاهدته عبر هاتف زكي مقاطعاً مصورة لعناصر من الدفاع المدني السوري يعملون على نقل الضحايا والمصابين من عائلته إثر غارة جوية، ويقول: "الفراق صعب يا أخوي، فـسبعة شهداء في القتال وسبعة آخرين بقصف للطائرات الحربية خسرتهم ليس هين أبدا، لكن الحمد لله على القوة التي منحني أياها، وعلى الرغم من هول الفقدان إلا أن لقب أبو الشهداء هو أكثر ما يعزيني".
وأكد أنه ليس نادما على ما قدمه من شهداء بل إنه يعتز بذلك، وجل ما يتمناه من المجتمع الدولي تحقيق العدالة في سوريا والنظر للشعب السوري بعين الرحمة على ما حل به خلال السنوات التي عاشها.
ويستقر السيد "عبد الرازق" بعد رحلة نزوح قادته من ريف حماة إلى ريف إدلب مع عائلته المؤلفة من 30 فردا في 4 خيم شيدها على أرض زراعية استأجرها بين أشجار الزيتون في بلدة حربنوش شمال مدينة إدلب.