بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
يواجه السكان صعوبة باستخدام الإنترنت في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بسبب الخدمة السيئة وضعف الشبكة في جميع أرجاء المحافظة.
وحول ذلك قال "أبو عبدو" وهو أحد مسؤولي تزويد المنطقة بالشبكات لبلدي نيوز، إنّ خدمة اﻹنترنت محكومة بمجموعة من الظروف، فهي رديئة في فصل الشتاء ومقبولة إلى جيدة في فصل الصيف، لكنها مكلفة ماديا، وهذا اﻷمر يختلف من مشترك إلى آخر، وحسب احتياجه للباقة وطبيعة عمله.
وأرجع سبب ضعف خدمة اﻹنترنت في الشتاء إلى انقطاع الكهرباء في إدلب، وبالتالي يتم الاستعاضة عنها بألواح الطاقة الشمسية التي تنخفض قوتها وتوليدها للتيار مع كثافة الغيوم، ويتوجب استخدام مولدة كهرباء تعمل بالديزل ﻹعادة تشغيل اﻷبراج الرئيسية.
وعن أسعار الباقات يقول، سعر باقات الإنترنت يختلف بين مدينة وأخرى حسب المنافسة بين أصحاب الشبكات، وأشار إلى أن سعر سرعة الباقة 1 ميغا 45 ليرة تركية، و2 ميغا 65 ليرة تركية، و3 ميغا 75 ليرة تركية.
ويشتكي المشتركون من ضعف الشبكة وتوقفها فجأة وصعوبة حصولهم عليها بسبب بعد مناطقهم، وحاجتهم لشراء بطاقات.
ويقول المشترك مؤيد: "مجرد انتقالي من إدلب إلى معرة مصرين أو سلقين، يتوجب عليّ شراء بطاقة ورقية تحوي اسم مستخدم وكلمة مرور تتيح الدخول إلى الشبكة، ورغم توفر البطاقات والشركات لكنها مشكلة ومضيعة للوقت".
ويوجد أحجام مختلفة للبطاقات، كما أنها تعمل لمدة زمنية محددة، وغالبا ما تستخدم من زبائن غير ثابتين أو يستخدمها أصحاب الدخل المحدود، وهؤلاء يستخدمون شبكة الإنترنت فقط في الاتصال كبديل عن الجوال، بحسب ما يقول "مؤيد".
ويضيف: "أستعين بالفترات المفتوحة في بعض الأوقات، كما هو الحال في بعض الشركات التي توفر هذه الميزة، لكن فقط لمرة واحدة ولا تزيد عن بضع دقائق".
يشار إلى أن كل مدينة لها شركات خاصة لتقديم خدمة اﻹنترنت، وﻻ توجد شركة موحدة تعمل على تزويد محافظة إدلب بخدمة الـ"واي فاي".
وتتعدد الشكاوى ووجهات النظر حول خدمة اﻹنترنت، وبشكل خاص طلاب الجامعات الافتراضية الذين تتقطع بهم السبل خلال فترة التدريب أو التعلم عن بعد، ما يخلق فجوة في المعلومة التي يحصلون عليها وصعوبة في المتابعة.
تقول "خنساء" وهي طالبة في مجال التنمية والتربية، إنها تواجه مشكلة في ضعف أو انقطاع الإنترنت خلال ورشة التدريب على الفيديو، أو التطبيقات اﻷخرى المباشرة، وتضيف أنه رغم خدمة الانترنت السيئة لكن لا غنى عنها رغم دفعها مبالغ كثيرة للحصول على البطاقات.
ويجد الصحفيون المشكلة ذاتها التي تعيق تواصلهم مع المؤسسات الإعلامية التي يعملون لصالحها، وخاصةً في حال وجود دورات تدريبية عن بعد، نظرا لعدم قدرتهم على الحضور الفيزيائي.
وأكدت "سمية" وهي مهجرة من ريف دمشق، أنها تفقد القدرة على التواصل مع والدتها التي تعيش في العاصمة دمشق، فالاتصال بالكاميرا من أي تطبيق "ماسنجر أو واتس آب، أو سكايب" يبدو شبه مستحيل وفي أحسن أحواله متقطع. وتضيف "غالبا أتوجه للرسائل الصوتية، أو اﻻتصال الصوتي بوالدتي".
إضافة لكل ما سبق، فإن خدمة اﻹنترنت مكلفة بالنسبة للكثيرين، حيث تحتاج لتزويد المنزل بالخدمة إلى جهاز نشر (الراوتر) الذي يتراوح سعره ما بين 10 إلى 20 دوﻻرا، وجهاز استقبال يتراوح سعره ما بين 30 إلى 50 دولارا.
كما يتوجب سداد قيمة ااشتراك مسبقا، وهذا يرجع إلى كمية الباقات أو السرعة المطلوبة، ويحتاج جهاز النشر والاستقبال إلى الكهرباء، وهذه مسؤولية المشتركين. وﻻ مؤشرات على إمكانية دخول شركة تقدّم الخدمة بميزاتٍ منافسة وتوزعها على عموم المنطقة.