بلدي نيوز – السويداء (خاص)
كشفت مصادر محلية لبلدي نيوز عن هدنة تم توقعيها بين نظام الأسد وتنظيم "الدولة" في قرية القصر بمحافظة السويداء، في أواخر شهر أيار المنصرم.
وقالت المصادر إن "الهدنة بين الطرفين تنص على انسحاب التنظيم من القرية وتمركزهم في أي منطقة يشاؤون ".
وبعد انطلاق الهدنة بأيام قام عناصر من تنظيم "الدولة" في قرية القصر برفع علم التنظيم فوق خزان المياه في القرية، ما اعتبره نظام الأسد خرقاً لشروط الهدنة، فقام بقصف القرية بالبراميل المتفجرة محدثا دمارا كبيرا فيها .
وبعد هذه الحادثة كثف النظام من غاراته على قرى البادية وقرى الريف الشرقي في المحافظة، والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة ومنذ دخوله لبادية السويداء يتمركز في نقاط مكشوفة بالنسبة للنظام، ويمكن استهداف عناصره بسهولة، إلا أن ضربات النظام للمنطقة، وبحسب تصريحات أدلى بها ناشطون من السويداء لبلدي نيوز: "لم تكن ضربات النظام سواء المدفعية أو الصاروخية تلحق أي ضرر بعناصر التنظيم أو عتاده، إلا أنها غالبا ما كانت تستهدف إما خزانات المياه المتواجدة في المنطقة أو أراض خالية من أي وجود لعناصر التنظيم ."
ويؤكد الناشطون أن ورقة تنظيم "الدولة" التي يحاول نظام الأسد الضغط من خلالها على أهالي محافظة السويداء أصبحت مكشوفة، وبات أهالي السويداء يستهزئون من مقولة حماية الأقليات، لاسيما بعد أن لمسوا في الفترة الماضية قوة العلاقة بين النظام والتنظيم في البادية، فجميع الذين يتعاملون مع التنظيم في المنطقة يرتبطون بعلاقات وثيقة مع قادة الأفرع الأمنية في السويداء، وكان آخرها عمليات تهريب السلاح للتنظيم في البادية، التي تورط فيها قياديون في ميلشيا الدفاع الوطني في السويداء يتمتعون بحصانة أمنية كبيرة .
وبعد عمليات تهريب السلاح والبشر للتنظيم من قبل الأفرع الأمنية، أتت عملية الدراسات التي تجريها وزارة السياحة في (تلول الصفا) الخاضعة للتنظيم، ومن ثم تم الكشف عن هدنة بين النظام والتنظيم في قرية القصر في شمال شرق السويداء.
وتعتبر قرية القصر أول معاقل تنظيم الدولة في بادية السويداء، وتقع إلى الشمال الشرقي من محافظة السويداء، وكانت القرية قد خضعت لسيطرة التنظيم قبل عامين تقريبا.