أصدر "مركز التوثيق" بمحافظة حماة والمعني بتوثيق شهداء الثورة السورية والمعتقلين لدى قوات النظام والراصد لقتلى قوّات النظام، أصدر إحصائية خاصة لعدد قتلى قوات النظام في محافظة حماة، خلال الشهر الماضي (آب)، والذي أظهر ارتفاعاً كبيراً في حجم خسائر قوات النظام في الأرواح والعتاد.
وبلغ عدد القتلى من قوات النظام وميليشياته الطائفية أكثر من 275 قتيلاً، ونحو 400 جريح، أكثرهم أصيبوا في مناطق سهل الغاب، التي تشهد اشتباكات يوميّة بين الثوار وهذه الميليشيات.
وبمقارنة الأرقام المذكورة بإحصائيّة سابقة، أصدرها المركز في شهر تموز الفائت، فإنّ العدد مرتفع عن سابقه، ويعيد "جواد الحمودي" مدير مركز التوثيق في حماة، السبب إلى وصول "جيش الفتح" وتلاحمه مع الفصائل الثورية في سهل الغاب.
ويضيف "الحمودي": "لم يقفل المركز تقريره عند حجم الخسائر البشرية، التي مني بها النظام، بل أصدرنا تعداداً للآليّات التي خسرتها قوات الأسد في المنطقة، حيث خسر 56 دبابة و14 مدرّعة و25 سيارة و25 مدفعاً وراجمة صواريخ ورشاش".
وبحسب الحموي، فإن "أرقام قتلى النظام خلال الشهر الفائت تعادل خسائره خلال الأربعة أشهر السابقة لشهر آب".
من جانبه يقول النقيب المختص في مجال المضادات الأرضيّة "أبو المجد الحمصي" لبلدي نيوز: "إنّ سبب مقتل أعداد كبيرة من عناصر النظام، هو أنّ معظمهم حديثي الخدمة وتمّ زجّهم بالمعارك، دون تدريب، بينما الباقي مرتزقة من إيران ولبنان والعراق وأفغانستان وهم يجهلون تضاريس الأرض".
ويضيف: "أغلب مجموعات المرتزقة أضلّوا محاور انسحابهم، فوقعوا أسرى أو قتلى بيد الثوار، أمّا بالنسبة للآليات المدمّرة فليس بالأمر المفاجئ توثيق هذه الأرقام، لأننا اعتمدنا بالمرحلة الأخيرة على قطع طرق الإمداد للأرتال الهاربة، عبر قواعد مضادات أرضيّة وهذا العمل حقّق نجاحاً مبهراً".
يذكر أنّ خسائر النظام كانت هي الأكبر في محافظة حماة، منذ معارك مدينة مورك، التي صنّفت من قبل مراكز أبحاث عالمية بمعارك الحرب العالمية الثانية، بينما تتسارع الأحداث في الوقت الحالي بمختلف مناطق من ريف حماه مثل الريف الجنوبي والشرقي والشمالي، سيما حواجز المصاصنة وبريديج، التي يخسر فيها النظام بشكل مستمر أعداداً من قواته.