قضى مدنيان في مدينة السويداء، وأصيب العشرات في عدة مدن سورية بحالات اختناق، إثر العاصفة الغباريّة التي مرت بسوريا مساء أمس السبت.
وتركّزت حالات الاختناق في مدينة الميادين بريف مدينة دير الزور، ومعظمهم ممن يعاني من مرض الربو، حيث استمرّت العاصفة الرملية أكثر من عشر ساعات متتالية.
وقال ناشطون من المدينة لبلدي أنّه لا يتوفّر الأوكسجين سوى بمشفى واحدة في الميادين، وهي "مدرسة الصناعة"، بينما جميع المشافي في المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" تفتقد الأوكسجين.
وبحسب الناشطين فإن الأوكسجين يتوفر في المشافي الخاصّة فقط، لكن الأمر مكلف مادياً، حيث "تكلّف الجلستين في المشافي الخاصة واللتان لا تتجاوز النصف ساعة مبلغاً وقدره خمسة آلاف ل.س".
ولم يقتصر الأمر على مدن دير الزور والسويداء، بل تعدتها إلى حلب وريفها، حيث أصيب مدنيون بحالات اختناق وضيق تنفّس، دون وفيات تذكر.
في سياقٍ آخر، أدّت العاصفة إلى قطع الطرقات في مناطق عديدة بالشمال السوري، وبحسب مصادر محليّة، فقد ضربت العاصفة الرملية كلّاً من حلب وحمص وحماة ودير الزور والحسكة والرقة والسويداء، في الوقت الذي غاب طيران النظام بشكل نسبي عن الأجواء بسبب كثافة الغبار الذي تحمله العاصفة.