بلدي نيوز
شهدت مدينة السويداء جنوب سوريا، مساء أمس الأربعاء 24 شباط، اشتباكات بين مجموعات مسلحة محلية، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وفي التفاصيل، أكد موقع "السويداء 24" أن مسلحين مرتبطين بالأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، قرروا إزالة الأكشاك التي تعود ملكيتها لأشخاص من خارج السويداء، بعد اتهامهم بترويج المخدرات.
وأضاف الموقع أن المسلحين توجهوا بسلاحهم الكامل إلى كشك قرب دوار "الباسل" بمدينة السويداء، ودار جدال بينهم ليتطور الأمر إلى إطلاق النار شارك فيه بعض أصحاب الأكشاك المجاورة.
وتسببت الاشتباكات بمقتل كل من "حسام أديب مشرف رضوان" و"رأفت ناهي القنطار" بالإضافة لإصابة ستة أشخاص بجروح متفاوتة بعضها خطرة.
وأوضح الموقع أن تداعيات الأحداث بدأت منذ ليلة الاثنين الماضية، عقب انتشار فصيل مسلح بمدينة السويداء نتيجة خلاف مجهول بين أحد قادة الفصيل والعميد "أيمن محمد" رئيس فرع الأمن العسكري بالسويداء.
وذكر أن الهجوم على الأكشاك جاء كرد فعل على تصرفات الفصيل الذي انتشر عناصره يوم الاثنين الفائت، مشيرا إلى أن المهاجمين مرتبطين بفرع الأمن العسكري ويحملون بطاقات أمنية.
وفي سياق متصل، نقل موقع "شبكة السويداء" عن قائد فصيل محلي بالسويداء يدعى "أبو سلمان"، أن سبب الاشتباكات هو خلاف بين الفصيلين لكسب رضا الروس، على خلفية استعراض عسكري داخل مدينة السويداء لأحد الفصيلين بحثا عن دعم الروس.
واعتبر "أبو سلمان" أن ما جرى هو معركة "كسر عظم" بين فصائل مشبوهة تتسابق لإبراز عضلاتها أملا أن يقع عليها الاختيار الروسي في قيادة المرحلة القادمة".
وتخضع السويداء لسيطرة الفصائل المحلية التي تدير شؤونها بإشراف مشايخ الطائفة (مشيخة العقل)، فيما يقتصر وجود قوات النظام على الأفرع الأمنية وبعض الحواجز.