بلدي نيوز
كشفت "UN Watch"، وهي منظمة غير حكومية مقرها جنيف ومهمتها "مراقبة أداء الأمم المتحدة"، عن انتخاب النظام السوري لمنصب رفيع في لجنة "إنهاء الاستعمار"، والمكلفة بدعم حقوق الإنسان بما في ذلك مواجهة "استعباد الشعوب وسيطرتها".
وقالت المنظمة الحقوقية عبر موقعها الرسمي، إنّه "في نفس اليوم الذي اتهمت فيه لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم دولية أخرى بما في ذلك الإبادة الجماعية، أعلنت المنظمة الدولية أن نظام الأسد سيتم انتخابه لمنصب رفيع في لجنة تابعة لها".
وتضم لجنة الاستعمار 24 دولة تهدف إلى إنهاء الاستعمار ومتابعة الأقاليم التي تتبع بحكم ذاتي.
ودعت المنظمة أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، وسفراء الاتحاد الأوروبي لإدانة خطة المنظمة العالمية لانتخاب سوريا إلى لجنة أممية "من المفترض أن تحمي الناس من الانتهاكات".
وأوضحت أنّه تم الإعلان عن نية انتخاب مبعوث سوريا المعين حديثاً لدى الأمم المتحدة، السفير بسام الصباغ، في 18 شباط الماضي، خلال الجلسة الافتتاحية للجنة الخاصة للأمم المتحدة حول إنهاء الاستعمار لعام 2021.
وقالت ممثل غرينادا لدى الأمم المتحدة، كيشا ماكغواير: "ستتناول اللجنة الخاصة، في وقت لاحق، انتخاب المقرر الخاص للجنة بانتظار وصول سعادة السفير بسام الصباغ إلى نيويورك، الذي رشحته الجمهورية العربية السورية".
وأشار المندوب السوري في الاجتماع إلى أنّ انتخاب السفير الصباغ سيأتي في حزيران المقبل، قائلاً: "كنا نتمنى أن يكون بيننا اليوم، ولكن لأسباب خارجة عن إرادتنا، لم يتمكن من الانضمام إلينا، نشكر اللجنة على تأجيلها الانتخابات".
بدوره قال هيليل نوير، المدير التنفيذي للمنظمة: "وضع سوريا على رأس لجان الأمم المتحدة يساعد فقط نظام الأسد على تصوير نفسه كحكم للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان"، معتبرا أن ذلك يمثل "إهانة لملايين الضحايا في سوريا".