بلدي نيوز
تتجه بعض الحكومات الأوروبية الصغيرة إلى الصين للحصول على لقاحات كورونا بعد تعثر الاتحاد الأوروبي في شراء وصناعة اللقاحات، مما أثر على مكافحة انتشار الوباء، وفقا لصحيفة وول ستريت جورونال.
وأكدت الصحيفة أن بكين تقوم بحملات لتقديم نفسها كحليف موثوق في مكافحة الفيروس، الذي تم اكتشافه لأول مرة على أراضيها في ديسمبر، كانون الثاني 2019.
وكان الاتحاد الأوروبي، الذي يشتري اللقاحات نيابة عن دوله الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، اعتمد ثلاثة لقاحات تم تطويرها في ألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لكن الاتحاد كان بطيئًا في توقيع العقود والموافقة على اللقاحات، كما كان النقص أسوأ في البلدان خارج الاتحاد في أوروبا.
ولذلك لجأت الدول الصغيرة في أوروبا خارج الاتحاد، وفي مقدمتها صربيا، إلى بكين للحصول على المساعدة، ووافقت على استخدام لقاح سينوفارم الصيني.
وفي الشهر الماضي، أصبحت المجر أول عضو في الاتحاد الأوروبي يصرح بشكل منفصل ويشتري 5 ملايين جرعة من لقاح سينوفارم، كما أن جمهورية التشيك، العضو في الاتحاد الأوروبي، تدرس أيضا الأمر نفسه.
وقال مسؤولون كبار من عدة دول أوروبية إن الصين كانت تقدم شحنات أولية من مليون جرعة يمكن تسليمها في غضون أيام من توقيع العقد، على النقيض من الشركات الغربية التي تقدم عادة على مدى أشهر والتي شهدت شحناتها تأخيرات في أوروبا.
وفي 31 يناير، دعا وزير الصحة الألماني ينس سبان الاتحاد الأوروبي إلى الموافقة على اللقاحات الصينية إذا تبين أنها آمنة وفعالة. وقال المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، إن الشركة الصينية يجب أن تصنع لقاحاتها في بلاده.
نتيجة لذلك، يقول المحللون إن بكين قد تزيد نفوذها في أوروبا على حساب الولايات المتحدة، وتأكيدا لذلك، كانت الحكومة الصينية، وليس الشركات المصنعة، هي من تقود المحادثات مع المشترين الأوروبيين، وفقا لمسؤولين أوروبيين.