بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تداولت صفحات التواصل الاجتماعي، فيديو من داخل إحدى المدارس في مناطق النظام بتنظيم من منظمة طلائع البعث الرديفة للحزب الحاكم ضمن حفلة للترويج للانتخابات التي يفترض أن يجريها النظام صيف العام الجاري.
ويظهر الفيديو مجموعة من التلاميذ في المرحلة ابتدائية، يهتفون باسم الأسد ويلقون القصائد الشعرية، جرى تلقينهم ذلك كالعادة التي درج موالو النظام على استغلالهم في هكذا مناسبات لإظهار الولاء.
مخالفة الاتفاقيات الدولية:
يقول المحامي عبد الناصر حوشان لبلدي نيوز، إن الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الطفولة تحظر استغلال الأطفال في أي نشاط اقتصادي أو سياسي أو حزبي أو عنصري أو عرقي.
وأضاف حوشان، أن سوريا من بين الدول الموقعة على هذه الاتفاقية، لذلك فإن استغلال النظام للأطفال في الدعاية الانتخابية يخالف القانون كما يخالف القانون الانتخابي.
وتأسست منظمة "طلائع البعث" في العام 1974، إبان انقلاب حافظ الأسد وتسلمه السلطة، وتضم جميع الأطفال من الصف الأول وحتى السادس من المرحلة الابتدائية والانتساب إليها إلزامي.
تدجين العقول
وفي الصدد، تؤكد نهلة وهي مدرسة متقاعدة من أبناء محافظة دير الزور لبلدي نيوز، أن منظمة "طلائع البعث" لها أهداف توجيهية تتناسق وتتماهى مع رؤية حزب البعث الحاكم وأهدافه.
وتقول: "يمكن تلخيص هدفها اﻷساسي بتمجيد وتقديس حافظ اﻷسد ومن يرث السلطة من أبنائه، والوﻻء المطلق لهم، وزرعٌ قيم حزب البعث، وترسيخ فكرة أنه قائد الدولة والمجتمع، في أذهان الصغار".
للأبد وغسل اﻷدمغة
وبحسب المتحدثة، فإن الشعارات التي يرددها "التلاميذ" مثل "قائدنا للأبد.. اﻷمين حافظ اﻷسد" واليوم ابنه، ما هي إﻻ نوع من غسل أدمغة الصغار، وأدلجتهم بما يضمن "الطاعة العمياء" للأبد، حسب وصفها.
اﻻنتخابات واﻷطفال
وليست هذه المرة اﻷولى التي يستغل فيها النظام "طلاب المرحلة الابتدائية" في مسرحية اﻻنتخابات، بل يتبعها "مسيرات عفوية" كما يطلق عليها اﻹعلام الموالي، فرحا وابتهاجا بما يسمى "انتصار اﻷسد" في "اﻻنتخابات" التي عادة لا يشارك فيها غيره.