بلدي نيوز
طالب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، من الولايات المتحدة الأمريكية، إنهاء دعمها للتنظيمات الكردية المسلحة في سوريا.
جاء ذلك عبر اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، ناقشوا خلالها عددا من القضايا الخلافية بين واشنطن وأنقرة، من بينها الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما لتنظيمي "ي ب ك" و"ب ي د".
وتابع قائلا: "نحن مختلفون بخصوص دعم تنظيم "ب ي د" في سوريا، لكن لدينا العديد من النقاط المشتركة بخصوص مستقبل نظام الأسد، هذا إلى جانب نقاط أخرى مشتركة، مثل العراق، ومكافحة الإرهاب هناك وتنظيم "داعش"، وشرق المتوسط، وليبيا وأماكن أخرى".
وسبق أن كشفت مصادر لصحيفة الشرق الأوسط أن تركيا تقوم بتحضيرات دبلوماسية وعسكرية تخص سوريا، وأن أنقرة تسعى إلى أنجاز الملفات التي تؤثر على توازنات المرحلة الجديدة في سوريا، وتنفيذ سياسات فاعلة تؤثر على سير التحركات في العملية الدستورية.
وأكّدت الصحيفة وقتها أنه تم مناقشة الوضع في سوريا وتصعيد العمليات في شرق الفرات، برئاسة وزيري خارجية البلدين مولود جاويش أوغلو وسيرغي لافروف.
واعتبرت المصادر وقتها أن أنقرة ليست قلقة بشكل كبير من تولي إدارة بايدن، وأن الاتفاقات التي توصلت إليها مع كل من الولايات المتحدة وروسيا في منبج وشرق الفرات ستضمن لها الحفاظ على تواجدها، وأنها ستعمل مع كل من واشنطن وموسكو لتحقيق أهدافها وبخاصة إبعاد "وحدات حماية الشعب" الكردية عن حدودها إلى مسافة لا تقل عن 30 كيلومتراً ومنع حدوث تغيير في إدلب يؤدي إلى موجة جديدة من اللاجئين.
وكانت وقعت تركيا والولايات المتحدة اتفاقاً في أنقرة في 19 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، تلاه اتفاق مماثل مع روسيا وقع في سوتشي في 22 من الشهر ذاته، استهدفا وقف عملية "نبع السلام" العسكرية التركية ضد قوات "قسد"، مقابل انسحاب أكبر مكوناتها، "وحدات حماية الشعب" الكردية، لمسافة 30 كيلومتراً بعيداً عن الحدود التركية الجنوبية مع سوريا.