بلدي نيوز
كشفت مصادر محلية بالصور والوثائق، اليوم السبت، عن وجود أنفاق يستخدمها عناصر ميليشيا "الحرس الثوري" الإيرانية في محافظة دير الزور، كان قد حفرها تنظيم "داعش" سابقا اثناء سيطرتها على المنطقة.
وأظهرت الصور بحسب موقع "تلفزيون سوريا"، أنفاقاً محفورة داخل الأرض كان قد حفرها تنظيم " داعش" خلال فترة سيطرته على المحافظة، وخاصة في مدينة الميادين لتعود وتستخدمها الميليشيات الإيرانية تفادياً للقصف الجوي الذي تشنه "إسرائيل" والولايات المتحدة على مواقعهم، في دير الزور والتي أسفرت عن مئات القتلى من عناصر الميليشيات في وقت سابق.
وحسب المصادر، نقلت الميليشيات الإيرانية كميات من الصواريخ والذخيرة إلى عدد من هذه الأنفاق بهدف الاستقرار فيها وتفادي الضربات الجوية المحتملة ضد قواتهم.
وأشارت المصادر إلى أن عدد الأنفاق يبلغ ما يقرب من 25 نفقاً تمتد في المنطقة بين قلعة الرحبة بمدينة الميادين ومقر كتيبة المدفعية وتقع هذه الأنفاق ضمن مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية، والعراقية، ويتم استخدامها أيضاً لنقل العناصر بين المقرات والمواقع العسكرية التابعة لـ "الحرس الثوري" الإيراني.
وأكدت المصادر أنه منذ شهرين تحاول الميليشيات الإيرانية إخفاء وجودها العسكري شرق سوريا، عبر عدة إجراءات جديدة بدأت تتبعها وأوصت عناصر الميليشيات بها وهي إخفاء الأعلام التي تدل على وجود مقرات عسكرية لهم في مناطق سيطرتهم والاستعاضة بأعلام قوات النظام، وصبغ السيارات التي يستخدمونها بألوان السيارات التي تستخدمها قوات الأسد وميليشيا الدفاع الوطني.
وتتعرض المنطقة الممتدة من تدمر باتجاه البوكمال، والخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية، لهجمات متكررة من قبل خلايا تنظيم"داعش"التي توجد في البادية السورية.
وتسعى كل من روسيا وإيران لفرض سيطرتهما على المنطقة الشرقية في سوريا، من خلال استقدام تعزيزات عسكرية من قبل الطرفين إلى المنطقة.