(بلدي) - حمّل الإعلامي فيصل القاسم، اليوم الاثنين، رئيس فرع المخابرات العسكرية في السويداء "وفيق ناصر"، المسؤولية عن تفجير استهدف موكب ما يعرف بـ "شيوخ الكرامة" وبينهم الشيخ "وحيد البلعوس"، يوم الجمة الماضي، أوقع عشرات الضحايا و المصبين.
وتساءل القاسم، مقدم البرنامج الشهير "الاتجاه المعاكس"، في منشور على صفحته على موقع "فيسبوك" موجهاً كلامه لوفيق ناصر: لماذا هربت من السويداء قبل ساعة ونصف من وقوع الانفجار، الذي استهدف موكب شيخ الكرامة وحيد البلعوس؟ ..أليس لأنك من دبر العملية الإرهابية المفضوحة؟ مضيفاً "صدقني لا أحد في السويداء يصدق مسرحياتكم البوعدسية الكوميدية".
ووصف القاسم في منشوره رجل الاستخبارات "وفيق ناصر" بـ "القرد الهارب " جازماً بأنه يقف وراء العملية، بقوله: "الذي يفبرك هذه القذارات المخابراتية الغبية يستطيع أن يصنع من المعارض وافد أبو ترابي أبو عدس جديداً كالذي صنعوه بعد اغتيال الحريري بساعات".
وتابع فيصل قاسم، "الواضح تماماً أن الوهن والخرف لم يلحق بجيشكم الفاشي فقط، بل لحق بعقولكم المخابراتية التي لم تعد قادرة حتى الكذب والفبركة الذكية".
من جانبه تساءل المعارض السوري " ماهر شرف الدين" كتب في تعليقه على رواية إعلام النظام حول التفجيرات، والتي اعتبرت التفجيريات لزرع للفتنة في المحافظة، فقال على صفحته على موقع "فيسبوك": " لماذا إثارة الفتنة لا تتمّ إلا على حساب أرواح أعداء النظام!! في إشارة إلى انها استهدفت أشخاصاً يناهضون نظام الأسد.
وجاءت هذه التعليقات من الوجوه الإعلامية المعروفة من محافظة السويداء، على خلفية نشر إعلام النظام، أمس الأحد، اعترافات لشخص يدعي" وافد أبو طرابه"، قال فيها إنه المسؤول عن تفجيرات استهدفت "شيوخ الكرامة" في مدينة السويداء.
وفي اعترافاته المنفذ المفترض، (أبو طرابه)، قال في اعترافات: إنه كلف من قبل رئيس المجلس العسكري في محافظة السويداء العقيد مروان الحمد، بتصفية الشيخ وحيد البلعوس، مضيفاً إنه مسؤول أيضا عن الهجوم على فرع الشرطة العسكرية، والأمن الجنائي، إضافة إلى المسؤولية عن كل الاعمال التي طالت مركز النظام في مدينة السويداء.
وكان تفجيران وقعا، يوم الجمعة، استهدف الأول بعبوة ناسفة موكب شيوخ الكرامة بمنطقة ظهر الجبل، بينما وقع الثاني قرب المشفى الوطني الذي نقل المصابين إليه، ما أدى إلى سقوط عشرات الأشخاص ضحايا ومصابين، الأمر الذي تسبب في موجة من الغضب بمدينة السويداء من قبل أنصار "شيوخ الكرامة" المعارضين للنظام، انتهت بالسيطرة على عدة مراكز حكومية في المدينة.