بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
ارتكبت الطائرات الحربية، أمس الاثنين، مجزرتين بحق المدنيين العزل إحداهما في مدينة إدلب وثانية في بلدة عقيربات بريف حماة الشرقي، راح ضحيتهما مدنيون أبرياء، فيما واصلت طائرات النظام وحلفائه الحربية قصف مدينة حلب وريفها، وسط اشتباكات دارت على عدة محاور في الملاح والريف الشمالي لحلب.
وفي التفاصيل، استشهد 5 مدنيين، وجرح 7 آخرون بعد ظهر الاثنين، إثر قصف جوي استهدف منطقة "دوار المفتاح" بمدينة إدلب بغارتين متتاليتين أصابت إحداهما سيارة مدنية، ما تسبب باستشهاد خمسة مدنيين بعد احتراق السيارة بما فيها بشكل كامل، قبل أن تعاود الطائرة الحربية استهداف المكان بعد وصول فرق الدفاع المدني، الأمر الذي أحدث أضراراً بسيطة في سيارتين للدفاع المدني وإصابة عنصر بجروح.
كما استهدف الطيران الحربي المزارع المحيطة ببلدة أرمناز وقريتي جوباس وسرجة بالصواريخ دون تسجيل أي إصابات، في حين انفجرت سيارة مفخخة على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وكفرتخاريم استهدفت سيارة مزودة برشاش 23 تابعة لفيلق الشام أسفرت عن احتراق السيارة وجرح ثلاثة عناصر كانوا بداخلها، دون تحديد الجهة التي تقف وراء عملية تفجير السيارة المفخخة.
وفي حماة، ارتكبت طائرات النظام فجر الاثنين، مجزرة مروعة بحق عائلة مدنية من 8 أشخاص في بلدة عقيربات، بعد أن استهدفت منازل المدنيين بعدة صورايخ، بينما تعرضت قرية الرويضة لغارة مماثلة خلفت أضراراً مادية في المباني السكنية، تزامناً مع قصف مدفعي طال مدن كفرنبودة والجنابرة بريف حماة الشمالي.
شمالاً في حلب، واصلت طائرات النظام وحلفائه الحربية منها والمروحية، قصفها اليومي على أحياء المدينة والريف الحلبي، موقعة العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، تزامناً مع اشتباكات عنيفة دارت فجراً على جبهة الملاح بين قوات النظام والثوار.
وفي التفاصيل، استشهد مدنيان وجرح العشرات، بقصف الطائرات الحربية الروسية لحي المشهد وسط مدينة حلب بصاروخ فراغي، كما استشهد شخص وأصيب آخرون بجروح خطيرة جراء قصف الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الفراغية حي طريق الباب في مدينة حلب، إضافة لدمار كبير في المباني السكنية.
فيما قصفت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الفراغية كلاً من أحياء "مساكن هنانو والسكري وكرم الطراب ومنطقة جسر الحج"، ما أدى لإصابة العديد من المدنيين بجروح خطيرة، ودمار في المباني السكنية.
وفي الريف الغربي قصفت الطائرات الحربية بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية كلاً من بلدات "معارة الأرتيق وقبتان الجبل وحور وبابيص"، ما أدى لوقوع العديد من الجرحى في صفوف المدنيين ودمار في المنازل السكنية.
وفي الريف الشمالي، تعرضت بلدات "حريتان وعندان وكفر حمرة" لقصف جوي بالصواريخ الفراغية، بالتزامن مع قصف الطائرات المروحية بعشرات البراميل المتفجرة لمنطقة الملاح وطريق الكاستيلو.
وفي الريف الشرقي، سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" على 3 قرى بأطراف مدينة منبج هي "تلة الحطابات والعوسجلي ومزرعة الحمدون"، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة" استمرت لساعات، بالتزامن مع قصف الطائرات الحربية التابعة للتحالف الغربي.
في المقابل استشهد 3 مدنيين وجرح العشرات، جراء قصف الطائرات الحربية للقرى المحيطة بمدينة منبج بريف حلب الشرقي، بالتزامن مع دمار في المنازل السكنية .
الجدير بالذكر بأن "قوات سوريا الديمقراطية" ولليوم الثالث على التوالي، تقطع المياه والكهرباء عن مدينة منبج رغم وجود أكثر من 250 ألف مدني محاصر داخلها.
وبالانتقال إلى اللاذقية غرباً، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار من جهة وقوات النظام المدعومة بميليشيات إيرانية من جهة أخرى، على محور الكبينة بجبل الأكراد، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المنطقة، كما شنت الطائرات الحربية الروسية غارات بالقنابل العنقودية على محيط المنطقة.
وفي السياق تعرضت القرى الحدودية في جبل التركمان لقصف مدفعي مساء الاثنين، وسقطت العديد من القذائف داخل الأراضي التركية دون ورود أي أنباء عن إصابات.
في حمص، استشهد مدني في حي الوعر المحاصر إثر استهدافه من قبل قناص تابع لقوات النظام متمركز في الكلية الحربية، كما قام الطيران المروحي بقصف قرية كيسين بالبراميل المتفجرة دون تسجيل أي إصابات.
وفي سياق آخر، دخلت قافلة مساعدات مقدمة من الهلال والصليب الأحمر إلى بلدتي الغنطو والدار الكبيرة بريف حمص الشمالي، مؤلفة من 25 سيارة محملة بالمواد الغذائية والتموينية لعشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في البلدتين، وهي الدفعة الأولى التي تدخل البلدتين منذ أكثر من عام.
جنوباً في ريف دمشق، استشهدت سيدة وجرح آخرون في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، جراء غارة جوية استهدف الأحياء السكنية وسط المدينة، كما استشهد مدني في بلدة ميدعا جراء غارة مماثلة استهدفت البلدة، تزامناً مع اشتباكات اندلعت بين الثوار وقوات النظام على جبهة حوش الفارة، حيث تمكن الثوار من إعطاب دبابة وعربة بي إم بي، وقتل أكثر من 18 عنصراً من قوات النظام وجرح آخرين.
وفي سياق متصل، استمرت الاشتباكات على تخوم بلدة جسرين في محاولة من قوات النظام التقدم في المنطقة والسيطرة على الغوطة الشرقية، بالتزامن مع سقوط قذيفة هاون على مدينة عربين أسفرت عن أضرار مادية .
وفي ريف دمشق الغربي، استهدف الطيران المروحي مدينة داريا بعدة براميل متفجرة، بالتزامن مع برميلين متفجرين على بلدة الديرخبية، تزامناً مع قصف مدفعي من تلة الكابوسية على المزارع القريبة من مخيم خان الشيح من جهة أوتوستراد السلام .
وفي القلمون، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينة الزبداني من الحواجز المحيطة بها، فيما قام عناصر من "حزب الله" اللبناني بعمليات إحراق كبيرة للمنازل في محيط المدينة عند آذان المغرب، في محاولة منه لتهجير أهالي المدينة بشكل كلي.
وفي درعا، شنت فصائل الجبهة الجنوبية وفصائل جيش الفتح هجوماً عنيفاً على مواقع سيطرة عناصر تنظيم "الدولة" في منطقة اللجاة، دارت على إثرها اشتباكات عنيفة في المنطقة وسط قصف مدفعي متبادل.
وفي السويداء، ألقى الطيران المروحي عدداً من البراميل المتفجرة على قرية القصر في بادية السويداء، إلى ذلك تمكنت فصائل "الجيش الحر" من بسط سيطرتها بشكل كامل على منطقة "ريشة" وسد "ريشة" في البادية، بعد معارك استمرت لعدة أيام مع تنظيم "الدولة".