بلدي نيوز
فرضت روسيا هيمنتها على كامل الساحل السوري، وبدأت بالتنقيب عن الآثار، حيث بدأت بعثات روسية التنقيب في المدن القديمة والإعلان عن اكتشافاتها دون إعلام ومعرفة النظام.
وكان كشف علماء روس، الأربعاء 27 كانون الثاني، عن عثورهم على ميناء قديم قبالة الساحل السوري، يعود إلى العصر الروماني.
ونقلت مواقع روسية عن مدير معهد العلوم الاجتماعية والعلاقات الدولية، قوله إن أنقاض الميناء القديم جرى العثور عليه خلال الموسم الثاني للبعثة الأثرية الروسية-السورية.
ووجهت مديرية الآثار والمتاحف في مدينة طرطوس انتقادات لروسيا لنشرها أخبار عن اكتشاف ميناء قديم يعود إلى العصر الروماني في طرطوس من دون التنسيق معهم.
وقال المدير العام للمديرية "نظير عوض"، إن البعث السورية–الروسية أنهت قبل يومين أعمال المسح في ميناء طرطوس، وذلك ضمن مساحة محدودة قبالة جزيرة أرواد، ولكن الجانب الروسي نشر أخباراً عن اكتشاف ميناء قديم من دون التنسيق مع النظام السوري.
وادعى "عوض" أنّ الاكتشاف الذي أعلنت عنه روسيا ليس بجديد، وأن هذا الاكتشاف معروف بالنسبة للمديرية العامة للآثار والمتاحف، ودائرة آثار طرطوس، وكان هناك محاولة لتحديد حدوده والبقايا الأخرى، وأن المديرية كانت بانتظار تقرير مفصل من البعثة الروسية بخصوص الاكتشافات.
وذكر "عوض" أن الميناء المكتشف وبقية الاكتشافات معروفة مسبقاً لنا، ولكننا ننتظر من البعثة تقديم تقرير علمي، وأن يتفق الطرفان على طريقة نشر هذا الخبر، الذي يجب توخي الدقة والحذر فيه.
وأشار إلى أن الساحل السوري مليء بالكثير من الآثار سواء كانت موانئ أو مرافئ قديمة أو قوارب في قاع المياه.
وأوضح أن هناك بنوداً ضمن الاتفاقية يجب أن تراعى، وتتعلق بعض البنود بمسألة النشر العلمي، والتي تنص على التنسيق بخصوص مسألة النشر.
وقال "تاتاركوف"، ربما لم يكن حتى ميناءً، لكنه حصن بحري من القرن الأول الميلادي، تم العثور على بقايا هياكل هيدروليكية ومنارة وأربعة أعمدة رخامية.
وكانت كشفت مصادر محلية، عن قيام الروس بالتنقيب عن الآثار في مدينة تدمر شرق حمص ثم نقلها إلى قاعدة "حميميم" الروسية في ريف اللاذقية. وكان كشف "مارات جابيدولين"، وهو عنصر سابق في مرتزقة فاغنر عن تفاصيل عن نشاطاتهم بسوريا، من بينها قيام نهب الآثار.