بلدي نيوز - (خاص)
أطلق صحفيون ونشطاء من أهالي محافظة دير الزور، حملة باسم "فزعة أهل النخوة " لجمع تبرعات لإغاثة السوريين القاطنين في مخيمات الشمال السوري، حيث يعاني مئات الآلاف من النازحين السوريين من الفيضانات والسيول والعواصف التي تجتاح خيامهم مع كل شتاء.
وقال الصحفي وسام محمد، أحد أعضاء حملة "فزعة أهل النخوة"، إن الحملة بدأت بفكرة بسيطة من حوالي 25 شخصا من أبناء ديرالزور، بهدف مساعدة أهالي المحافظة النازحين في الشمال السوري والذين يقيمون في المخيمات ويعانون مثلهم مثل آلاف السوريين من ظروف إنسانية صعبة، مشيرا إلى أن الحملة اعتمدت في البداية على المعارف الشخصية للمشاركين بها، ولذلك ركزت اهتمامها بداية على استهداف أهالي ديرالزور في الشمال السوري.
وأضاف محمد في حديثه لبلدي نيوز، أن هدف الحملة هو بناء وحدات سكنية أسمنتية، لإيواء أبناء محافظة ديرالزور النازحين في مخيمات الشمال، لافتا في الوقت ذاته أنهم سوف يستهدفون العائلات الأكثر تضررا من باقي المناطق السورية في المخيمات.
وشدد على أن الحملة ليست مناطقية من ناحية الفئة المستهدفة، مشيرا إلى أن فكرة الحملة اعتمدت بالبداية على المعارف والعلاقات الشخصية مع بعض المتبرعين.
وأضاف أن الحملة نجحت في جمع 60 ألف دولار خلال 72 ساعة قدمها متبرعون معظهم من دير الزور، إضافة أن الحملة تلقت وعدا بتلقي 100 ألف دولار أمريكي من رجل أعمال قطري فور مباشرة العمل على بناء الوحدات السكنية.
وأشار إلى أنهم خلال الفترة القادمة سيبدأون في تنفيذ هدف حملتهم ببناء وحدات سكنية، انطلاقا من إدلب ثم سيحاولون التوسع بعد ذلك إلى الشمال السوري.
وخلال السنوات الماضية، نزح ملايين المدنيين، إثر قصف النظام السوري لمدنهم إلى المناطق القريبة من الحدود التركية السورية، حيث اضطرت مئات آلاف العائلات للسكن في خيام بعدما عجزوا عن تأمين البيوت.
وتعاني المخيمات المذكورة من انعدام البنية التحتية، فضلاً عن تحولها لبرك من الوحل خلال فصل الشتاء، حيث تبدأ الخيام بتسريب مياه الأمطار بعد تعرض أقمشتها للاهتراء بسبب حرارة الصيف.
وخلال العاصفة المطرية الأخيرة، أحصت فرق الدفاع المدني السوري تضرر 169 مخيما في ريفي إدلب وحلب، خلال الأيام الثلاثة الماضية جراء العاصفة المطرية.
ووثق الفريق تضرر أكثر من 280 خيمة بشكل كلي بفعل السيول والأمطار، وأكثر من 2400 خيمة بشكل جزئي جراء إحاطتها بالمياه وتسربها إلى داخلها، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير أكثر من 2500 عائلة.
ويعيش معظم سكان المخيمات شمال غرب سوريا في كل شتاء المعاناة ذاتها، بسبب طبيعة المنطقة التي بنيت عليها المخيمات، وغياب وسائل الوقاية من السيول كوجود سواتر ترابية أو قنوات تصريف وخاصة في المخيمات العشوائية التي بنيت في الآونة الأخيرة.