بلدي نيوز
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده ستعارض "المناقشات المغلقة في مجلس الأمن الدولي حول موضوع الملف الكيماوي في سوريا".
وقال نيبينزيا لوكالة روسية "بريطانيا بصفتها رئيسة مجلس الأمن الدولي في شباط المقبل، تقترح مناقشة موضوع الملف الكيماوي دون بث عبر الفيديو وأيضا دون مشاركة ممثل سوريا، وسنعترض على ذلك"، وفقا لموقع تلفزيون سوريا.
وأضاف المندوب الروسي أن "المجتمع الدولي يجب أن يكون على معرفة بما يدور حول الملف الكيماوي في سوريا لذلك سوف نصر على أن يكون الاجتماع مفتوحا".
واعتمدت فرنسا مشروع قرار غربي ينصّ على تعليق حق تصويت سوريا (نظام الأسد) في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية العالمية، بسبب عدم تقديمها لتفاصيل حول ثلاث هجمات كيماوية نفذت في عام 2017.
وجاء مشروع القرار رداً على عدم التزام النظام بالمهلة التي امتدت لتسعين يومًا والتي انتهت في تموز من العام الماضي، إذ قام المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بتحديد تلك المهلة أمام دمشق حتى تقوم بالتصريح عن أماكن وجود غاز الأعصاب والسارين والكلور الذي أعلن المحققون في تلك المنظمة، في شهر نيسان الماضي، بأنه استخدم من قبل سلاح الجو التابع للنظام لضرب مدينة اللطامنة في أواخر شهر آذار من عام 2017.
وتعكس الجهود الغربية مدى الجهود التي بذلت للتوصل إلى قرار يقضي بمحاسبة الهجمات الكيماوية لنظام الأسد، وللتأكيد على أنه ما يزال يواصل برنامج الأسلحة الكيماوية لديه ولكن بالسر.
وكانت كشفت الأمم المتحدة، الشهر الجاري أنها "غير متأكدة حتى الآن من الإزالة الكاملة لبرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا".
وخلال إفادة الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو، أمام مجلس الأمن الدولي في 6 كانون الثاني الجاري، أكدت ضرورة "إعمال مبدأ المساءلة لكل من استخدم تلك الأسلحة في سوريا".
وعقد مجلس الأمن الدولي حاليا جلسة عبر دائرة تلفزيونية حول تنفيذ قرار المجلس رقم 2118، الخاص بإزالة برنامج الأسلحة الكيميائية السورية.
وأصدر مجلس الأمن هذا القرار في أيلول 2013، المتعلق بالأسلحة الكيميائية السورية، عقب المجزرة التي ارتكبها النظام بالغوطة الشرقية في شهر آب من العام ذاته.
وقالت المسؤولة الأممية في إفادتها خلال الجلسة "لا تزال هناك 19 مسألة عالقة بالبرنامج الكيميائي السوري".
وأوضحت أن من ذلك "مرفق إنتاج للأسلحة الكيميائية (لم تكشف مكانه) والذي أعلنت دمشق أنه لم يستخدم قط لإنتاج الأسلحة الكيمائية، لكن معلوماتنا الخاصة التي جمعناها منذ عام 2014 تقول غير ذلك".
وأكملت "معلوماتنا تشير أن المواد الكيميائية المؤثرة على الأعصاب قد أنتجت وهُيئت في هذا الموقع (مرفق إنتاج الأسلحة الكيميائية)".
وتابعت ناكاميتسو "طلبنا من دمشق أن تفصح عن الأنواع والكميات التي أنتجت من هذه المواد الكيمائية وعلى حد علمي لم ترد سوريا على طلبنا".
وأردفت "ما زلنا نعتبر إعلان سوريا بشأن القضاء بالكامل على برنامج الأسلحة الكيميائية لديها غير دقيق وغير كامل".