بلدي نيوز
قال رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، إن فريق الأمم المتحدة الخاص بسوريا يتغاضى عن ذكر أهم مسار أساسي للحل في سوريا، وهو الانتقال السياسي، معتبراً أن هذا يجعل الدور الأممي ملتبسا.
ولفت العبدة في لقاء صحفي مع العربي الجديد" أن الجولة المقبلة من اللجنة الدستورية ستكون محورية وستحدد طريقة تعاملنا مع هذا المسار".
وأضاف" أنه بعد 10 سنوات من عمر الثورة السورية وأكثر من عام على بدء اجتماعات اللجنة الدستورية، لم نرى حتى الآن أي تأثير عملي واقعي للعملية السياسية يشعر به السوريون، ما يعكس حالة تضاؤل الأمل في صفوف المعارضة".
وعن القرار الأممي 2254 قال العبدة: "إنه حتى الآن لم يتم تنفيذ أي بند من القرار، سواء البنود غير التفاوضية كملف المعتقلين، ووقف إطلاق النار، أو فيما يتعلق بالملف التفاوضي بما فيه المسارات الأربعة (الحكم الانتقالي، الدستور، الحوكمة الأمنية ومكافحة الإرهاب، والانتخابات)، ولم نجد حتى اللحظة أي إنجاز عملي منذ بداية العملية السياسية".
وطالب العبدة "الأمم المتحدة بأن تعيد النظر وتراجع ما تم العمل به، وطريقة العمل الحالية، لأن النتائج لم تصل إلى الحد الأدنى المطلوب لإنهاء معاناة الشعب السوري".
وكشف العبدة أن فريق الأمم المتحدة "بات مهتماً أكثر بإرضاء النظام، لدرجة أن هذا الوفد يضع أولويته في حضور النظام، وذلك على حساب النقاشات والالتزام بورقة القواعد الإجرائية، لهذا السبب لم نرَ أي نتيجة تُذكر خلال الاجتماعات الأربعة الماضية".
ويرى العبدة أن على النظام وحلفائه إدراك أنه لن تكون هناك عودة للاجئين إلا عبر تحقيق انتقال سياسي، ووسط بيئة آمنة ومحايدة"، متابعاً: "رأينا أن كثيراً من السوريين الذين عادوا إلى سورية واجهوا مخاطر أمنية جسيمة واعتقال من قبل الأجهزة الأمنية للنظام.