بلدي نيوز
تنتظر نساء مغربيات قرار ترحيلهن من مخيم الهول شمال الحسكة إلى بلادهن في المغرب بأسرع وقت، مؤكدات أنهن ينتظرن تأشيرات السفر للعودة إلى بلادهن.
وتعقد اللجنة البرلمانية في الرباط اجتماعات خاصة للنظر في أوضاع المغاربة العالقين في مخيمات اللجوء.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن النساء المغربيات يبلغ عددهم ٥٨٢ امرأة مع ٥٠٠ طفل.
وقالت "مهيرة" ٤٠ عاما، مغربية من الرباط، إن زوجها أجبرها على السفر وهددها بأولادها لينتهي مصيرهم بهذا المخيم.
وأضافت "سافرت إلى سوريا منذ عشر سنوات، وعشت تحت خيمة صغيرة لا تقي برودة طقس الشتاء وأشعة شمس الصيف الحارقة".
وذكرت "آمل أن تكون الأخبار صحيحة بشأن عودتنا لوطننا بسرعة".
بينما قالت "رنوة" سيدة مغربية في منصف العقد الخامس، إنها حولت خيمتها لمنزل مغربي، لتعلقها بتراث وتقاليد المغرب، حيث دخلت لسوريا عام ٢٠١٥ برفقة زوجها، الذي قتل منذ سنتين بالمعارك، وعندها ٣ بنات أزواجهم قتلوا أيضا في المعارك.
وتضيف "أنتظر تصديق هذه الأخبار ونرجو تصديقها والإسراع بالإجراءات".
وقالت ابنة "رنوة" التي تبلغ من العمر ١٩ عاما، إن "الحياة التي عشناها في سوريا كانت قاسية للغاية، تنقلنا بين مدن وبلدات سورية عدة، حفظتها واحدة تلو الأخرى، حتى انتهى بنا المطاف في الباغوز بريف دير الزور".
الجدير بالذكر، أن مجلس النواب المغربي وافق على طلب تشكيل لجنة وطنية بعد طلبات ودعوات من كتلة حزب "الأصالة والمعاصرة" المعارضة، للتنسيق بين وزارة الخارجية ومنظمة الهلال الأحمر المغربية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لزيارة المعتقلين في سوريا، ودراسة وضع الأطفال والأمهات الذين ما زالوا عالقين في مخيمات اللجوء.
وبعد انتهاء معركة الباغوز والقضاء على سيطرة تنظيم "داعش" بشهر مارس/آذار 2019، نقل الرجال إلى السجون، فيما أُخرجت النساء والأطفال دون سن 12 إلى مخيمي "الهول" و"روج" بمدينة الحسكة، أما الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم 16 سنة فرحلوا إلى سجن الأحداث في قرية تل معروف التابعة لمدينة القامشلي، الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا.