بلدي نيوز – (ضياء الدين سمعوط)
أثارت طريقة تعاطي نقابة الفنانين مع وفاة المخرج السوري حاتم علي ردود فعل غاضبة من السوريين
وقالت نقابة الفنانين عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك "، "نقابة الفنانين في الجمهورية العربية السورية تعلن وفاة الممثل والمخرج التلفزيوني حاتم علي الذي توفي صباح هذا اليوم الثلاثاء الواقع في ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٠ إثر نوبة قلبية ألمت به وهو خارج القطر".
وأكملت النقابة في منشورها "ويعتبر حاتم علي من المخرجين الذين أغنوا المكتبة العربية بالعديد من الأعمال التلفزيونية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: الزير سالم، التغريبة الفلسطينية.. والكثير الكثير من الأعمال التلفزيونية. لكم طول البقاء ولأهله وذويه الصبر والسلوان".
وجاءت الردود غاضبة عقب بيان النقابة الخجول الذي لا يرتقي لنعي مخرج بحجم حاتم علي، الذي اجتمع السوريون بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم على حبه ورثائه بعد رحليه، بل كان بمثابة إعلان كما ذكرت النقابة في منشورها.
وعلق عبد الرحمن أبو حسن على منشور النقابة، قائلا "زهير رمضان عيب عليك لك هاد الوحيد يلي اجتمعت سوريا عليه انو الشخص يلي دخل كل بيت فينا... هاد الشخص جسد التاريخ وعملوا بطريقة هويناها وتابعناها... لو ما عمل ثلاثية الأندلس والتغريبة الفلسطينية والزير كنا ما عرفنا شو هدول لك أقل شي نعيه بطريقة محترمة لنقول والله النقابة زعلت عليه بالمرة كتوب شو الكن معو مصاري وقولوا مالنا مسامحينك هيك بتبينوا جوعانين أكثر.. زهير رمضان مفكر حالو نقيب بالجيش وصاحب سلطة وشوي تانية رح يحول النقابة لفرع مخابرات صدقت يا بشار اسماعيل بكل كلمة حكيتها عن هاد زهير".
وشن الإعلامي باسل محرز هجوما لاذعا على نقابة الفنانين عبر برنامجه "المختار" الذي يذاع على إذاعة "المدينة اف ام" الموالية، بعد امتناع النقابة متمثلة برئيسها زهير رمضان ونائبه هادي بقدونس وأعضاء مجلس إدارتها بالخروج ببرنامجه للحديث عن وفاة حاتم علي، والطريقة المبتذلة التي نعي فيها المخرج السوري الذي أعلنت النقابة سابقا فصله مع مجموعة من الفنانين السوريين بسبب وقوفهم إلى جانب الشعب السوري المطالب بنيل حريته وكرامته.
وقال محرز "من شو خايفين حدا مهددكم؟ حدا مرعبكم؟ حدا قايلكم لا تطلعوا ولا تحزنوا ولا تعزو؟ انتو وين والناس وين وأهم الإعلام العربي ومخرجي وممثلي العالم العربي وين .. ما بيصير نقابة الفنانين تعبر بهالبساطة على غياب اسم مثل حاتم علي".
وفصلت النقابة الراحل حاتم علي عام 2015 مع ثلة من الفنانين السوريين بحجة تخلّفهم عن دفع الرسوم المترتبة عليهم للنقابة، إلا أن الفصل يحمل تحت طياته العمل المخابراتي الذي يأخذ دوره نقيبها زهير رمضان بإبعاد الممثلين المعارضين وحتى الرماديين منهم عن سوريا ومشهدها الدرامي الذين، حسب رأيه، لم يتخذوا موقفا تجاه الوطن وغادروه.