بلدي نيوز- حماة (عبيدة الخالدي)
شهدت مدينة حماة تشديداً أمنياً مكثفاً بعد التفجيرات التي شهدتها مناطق في جبلة واللاذقية وطرطوس مؤخراً، حيث تخشى قوات النظام من تكرار نفس السيناريو في حماة.
وأفاد مصدر مقرب من النظام فضل عدم الإفصاح عن اسمه لبلدي نيوز :"أنه تم اتخاذ عدد من القرارات التي من شأنها تأمين المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، وتكثيف التواجد الأمني فيها"
وكشف المصدر :"سيتم تشكيل لجنة أمنية مهمتها متابعة التحركات والنشاطات المريبة لجميع السكان والوافدين إلى مدينة مصياف غربي حماة ب 47 كم، حيث تعتبر مصياف مركزاً للنظام"
وأضاف بأن الإجراءات الأمنية سوف تطبق أيضاً على مدينة حماة لكن بشكل أشد بوصفها المدينة التي ماتزال قبضته الأمنية فيها شديدة.
وكان أهالي مدينة حماة والقرى التابعة لها قد تعرضوا على مدى الأعوام الخمسة الماضية لمضايقات من قبل حواجز النظام دفعت بالبعض إلى مغادرة المدينة والسكن في المناطق المحررة ومازال البعض يصبر على هذه المضايقات مرغماً.
واستعرض أحمد لبلدي نيوز وهو طالب جامعي المصاعب التي يلاقيها يومياً في طريقه إلى الجامعة فقال :"في إحدى المرات اضطررت لشراء جوالي من جندي قام بمصادرته لقد دفعت كل ما بحوزتي لاسترجاع الجوال".
وتابع :"لم أكن أملك الخيار فدفع المال مقابل الجوال أهون بكثير من قضاء يوم واحد في معتقلات الأسد الوحشية، تراودني فكرة التوقف عن الدراسة لكن أمل أمي بي يدفعني للمتابعة"
الحياة القاسية في حماة تدفع الكثير من الموظفين لمتابعة عملهم في دوائر حكومية تتبع لنظام الأسد، فالراتب الذي يتقاضونه نهاية كل شهر لا يكفي لحياة كريمة لكنه يمنع صاحبه من سؤال الناس.
يقول زياد أحد سكان مدينة حماة لبلدي نيوز :"لدي أطفال صغار أريد أن يعيشوا حياة لابأس بها لقد شاهدت أيتاماً فقدوا أهلهم في أحداث حماة الشهيرة لا أريد أن يتجرع أبنائي المرار".
وبين الناشط سلطان الحموي لبلدي نيوز حال المدينة مساء فقال:" تمنع عناصر الجيش والأمن دخول أي سيارة إلى داخل المشفى الوطني في مدينة حماة وتخضع سيارات الموظفين للتفتيش الدقيق".
وأضاف الحموي :"شهدت المدينة إجراءات أمنية مشددة لأول مرة حيث انتشرت الشبيحات على الحواجز وهن يقمن بتفيش النساء تفتيشاً دقيقاً كما فرضت قوات النظام حظر تجوال بعد الساعة التاسعة مساءً".