بلدي نيوز- (خاص)
وجه رامي مخلوف ابن خال رأس النظام بشار الأسد، رسالة جديدة للأخير، يستجديه فيها للتدخل من أجل إعادة ما صادرته الأجهزة الأمنية بمباركة من أسماء الأسد.
وقال مخلوف، إن من أسماهم "تجار الحرب" بدأوا ممارسة الأساليب الترهيبية للسيطرة على الاقتصاد السوري واستبدالهم "بأثرياء الحرب".
وأضاف، أن تجار الحرب بغطاء أمني مرعب شنوا حملة عليه، وكانت رسالتهم واضحة للجميع، خصوصا أن يدهم لم تطل المعارضين فقط بل حتى الموالين ولم يبقَ سوى قلة قليلة من رجال الأعمال، وهو من بينهم، وكان يعلم بوجود عواقب بقائه وأنه قبل التحدي لأنه مؤمن بحقه وبالله ومهمته خدمة أهله، حسب وصفه.
واشتكى "مخلوف" قائلا إنه كان عليه الاختيار بالوقوف مع أثرياء الحرب أو التنازل عن أملاكه وأملاك "الوقف الخيري" لصالحهم وتسخير كل مفاصل الدولة ضده، ولكنه رفض الانصياع فاطلقوا عليه اسم "معارض العهد".
وحذر أن بسبب سلطتهم أوصلوا البلاد لوضع مزري، مما أوصل الحال لفقدان المواد الأساسية من الأسواق كالخبز وانقطاع التيار الكهربائي لساعات، وفقدان البنزين والمحروقات.
ويرى، بحسب رسالته، أنه لا إصلاح للوضع الراهن ووقف الانهيار الحاصل إلا بإيقاف الآليات المتبعة من تجار الحرب، والعودة للعمل الجماعي، ومحاسبة أثرياء الحرب، ومنع الأجهزة الأمنية من التدخل في حياة المواطن اليومية واقتصار دورها القبض على العملاء والمخربين ومكافحة الإرهاب وتجار الممنوعات، حسب تعبيره.
وأضاف، أن الحرب هي من مزقت البلاد، وهو حافظ على الشركات والمنشآت الصناعية، ولم يسمح أن تنقطع البلاد من الحاجيات الأساسية للأهالي، حسب زعمه.
وقال مخلوف إن "أثرياء الحرب مازالوا يساومونه على أخر وقف خيري يمتلكه؛ فكانت أخر رسالة منهم "إما الرضوخ لطلباتهم أو استصدار قرارات قضائية بحقه بالاستيلاء على ما تبقى من الأملاك ولن يتركوا له حتى منزل ليتآوى فيه".
وأشار إلى أن رده لهم بأنه لن يغادر مادام سائر على الحق وهو متواجد في منزله ولن يغادره إلا واقفا، حسب تعبيره.
ووجه نداء لرأس النظام بأنه حان وقت وضع حد لتصرفات أثرياء الحرب ووقف ممارساتهم وأساليبهم القهرية، وقال "من مهام الحاكم أن ينصف الرعية، ولكن إن لم ينصفه فلا حول ولا قوة له، وأنه حكما منصور والأيام القادمة كفيلة بإثبات بذلك".
وختم "مخلوف" منشوره بأن راودته رؤية وعليه أن يعلنها، بالقول إن "الوقت قصير والوضع خطير والظلم مريرْ واغتصاب أملاك الناس أمر مثيرْ وإهمال الفقراء ذنب كبيرْ فليبادر الأميرْ لإصلاح هذا البلد الضريرْ ومعالجة يد الكسيرْ وحل مشكلات هذا البلد الفقيرْ فإن لم يفعل باليسيرْ فسيفوته حظ وفيرْ وسيفعل الرب القديرْ".