بلدي نيوز
صرح مسؤول تركي كبير، أمس الأربعاء، أن تركيا تعول على "بداية جيدة" مع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، لكنه حدد خطوطا حمر بالنسبة لأنقرة تتعلق بدعم واشنطن لقوات "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية ومنظمة "غولن".
وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مؤتمر افتراضي نظمه صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة "نعتقد أنه يمكن أن تكون لدينا بداية جيدة مع إدارة بايدن".
وأضاف كالين الذي كان يتحدث من أذربيجان التي يزورها حاليا أن جو بايدن "يعرف رئيسنا شخصيا (...) ويدرك الأهمية الجيوسياسية والاستراتيجية لتركيا".
وشدد المتحدث باسم الرئيس التركي على "مسألتين مهمتين للأمن القومي لتركيا" فيما تتوقعه من إدارة بايدن.
وتتمثل المسألة الأولى بحلفاء واشنطن الأكراد في القتال ضد الجهاديين في سوريا الذين تعتبرهم أنقرة فرعا من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة منظمة "إرهابية". وقال كالين "نأمل في أن يكون هناك تغيير في هذه السياسة" بينما جعل الديمقراطيون حماية تحالفاتهم واحدة من أولوياتهم.
أما المسألة الثانية فهي "تقاعس الحكومات الأميركية المتعاقبة" بشأن "وجود شبكات مرتبطة بالداعية فتح الله غولن في الولايات المتحدة"، على حد قول كالين.
ويدعو رجب طيب إردوغان إلى تسليم الداعية فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة، ويتهمه الرئيس التركي بتدبير محاولة الانقلاب التي جرت في تموز 2016. لكن الرئيس التركي لم ينجح في ذلك.
وأشار إلى أن الأزمة المرتبطة بشراء أنقرة لمنظومة الدفاع الجوي الروسية "أس-400" التي تسببت في توتر العلاقات مع واشنطن في السنوات الأخيرة، ليست عصية على الحل، وأضاف "من وجهة نظر تقنية عسكرية يمكن حل هذه المشكلة".
وتعتبر الولايات المتحدة أن حصول تركيا على هذه المنظومة من روسيا لا يتوافق مع أنظمة الدفاع لحلف شمال الأطلسي المناهض لموسكو وتركيا عضو فيه، وحسب القانون الأميركي يفترض أن تفرض عقوبات على تركيا في هذا الشأن لكن الرئيس ترامب جمد إعلانها حتى الآن باسم "صداقته" مع نظيره التركي.
ومن غير المرجح أن يكون بايدن الذي وصف رجب طيب أردوغان بـ"المستبد" ويتبنى موقفا حازما من روسيا، أكثر مرونة من دونالد ترامب في هذه المسألة لا سيما أن الكونغرس الأميركي بكل تياراته يدفع باتجاه فرض عقوبات.
وقال ابراهيم كالين "نعلم أيضا أن الأمر لم يعد مشكلة تقنية عسكرية والكونغرس يجعل منه قضية سياسية (...) لكن معاقبة تركيا على ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية".
المصدر: الحرة