قضى بعض من شيوخ الكرامة، وأصيب أخرون في مدينة السويداء، بعد ظهر الجمعة، إثر انفجار استهدفت موكباً مكون من عدة سيارات، في وقت استمر تنظيم "الدولة" في تدمير آثار تدمر بحمص، وهجومه على الريف المحرر شمال حلب.
مراسل "بلدي" في السويداء أكد أن عدداً من شيوخ الكرامة قضوا، وأصيب بعضهم بجروح بالغة بانفجار استهدف موكبهم المؤلف من عدة سيارات، دون التأكد من وفاة الشيخ وحيد البلعوس، أبرز شيوخ الكرامة المعارضين لنظام الأسد.
وأعقب الانفجار الذي استهدف الموكب، انفجار أخر عبر تفجير سيارة مفخخة استهدفت مبنى "المشفى الوطني" وسط السويداء، قضى جراءه مدنيون، وأصيب أخرون.
وما أن تأكد استهداف ووفاة بعض من شيوخ الكرامة في التفجيرات، هاجم مشايخ الكرامة فروع أمن النظام في المدينة (الأمن الجنائي والأمن العسكري)، بالتزامن مع حالة غليان تشهدها المدينة.
وحطّم مشايخ الكرامة وشباب السويداء المتظاهرين في شوارع المدينة أكبر تمثال لـ "حافظ الأسد" في ساحة السير وسط السويداء، حيث حاصر المتظاهرون جميع المراكز الأمنيّة واقتحموا مبنى الشرطة العسكرية، قرب منطقة القلعة، كما اقتحموا مبنى الأمن الجنائي.
من جانب آخر، قطعت قوات النظام كافة أنواع الاتصالات الخلوية والانترنت عن المحافظة، وسط غياب كامل لكافة العناصر الأمنيّة داخل المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن الانفجارات جاءت اليوم، إثر اعتصامات نظمها شباب مدينة السويداء يوم أمس الخميس، تحت عنوان "خنقتونا" حيث شهدت مدينة السويداء تجمع المئات أمام مبنى المحافظة وفروع أمن النظام، وذلك للانتفاض على الطوق التي تفرضه قوات النظام على المدينة وأهلها، ومحاولة زج شبابها في معارك النظام وميليشياته في قتل السوريين.
وليس بعيداً عن السويداء، قصف الطيران المروحي بلدات الشيخ مسكين وإبطع والكرك الشرقي والمسيفرة في ريف درعا بالبراميل المتفجرة، بالتزامن مع قصف قوات النظام بلدة الكرك الشرقي بالمدفعية الثقيلة وبلدة عتمان بالرشاشات.
بالانتقال إلى ريف دمشق، قتل ثوار الزبداني ثلاثة عناصر من ميليشيا "حزب الله" وأصابوا أخرين، الأمر الذي أجبر عناصر الميليشيا على التراجع، إثر الخسائر التي مُنيت بها، حيث تدور الاشتباكات على محور النابوع وساحة السيلان.
وتزامنت الاشتباكات مع قصف الطيران المروحي المدينة بـ 14 برميلاً متفجراً، في حين تعرضت بلدة مضايا لقصف مستمر بالصواريخ والمدفعية الثقيلة.
في السياق، قصف الطيران الحربي مدينة حرستا بغارتين جويتين، اقتصرت أضرارها على الماديّات، وذلك بالتزامن مع غارتين على مدينة عربين، أسفرت عن جرحى وأضرار بممتلكات المدنيين، كما قصف الطيران حي جوبر بأكثر من غارة.
إلى المنطقة الوسطى، اشتبك الثوار مع قوات النظام في الجزيرة السابعة من حي الوعر لحمص، ما أدى لا استشهاد اثنين من الثوار، في وقت قصفت قوات النظام بقذائف الدبابات والهاون الحي، ما أدّى لاستشهاد مدني وإصابة آخرين.
وتعرضت مدينة تلبيسة لقصف بالدبابات من معسكر ملوك، في حين فجّر تنظيم "الدولة" سبعة مدافن برجيّة أثريّة في مناطق متفرّقة من المنطقة الأثرية في تدمر.
في حماة، قصف الطيران المروحي والحربي بالصواريخ والألغام البحرية قرى المنصورة والدقماق والقاهرة وقسطون وتل واسط، بينما قتل وجرح عشرة عناصر لقوات النظام على طريق السعن بعبوة ناسفة زرعتها "جبهة النصرة".
بالانتقال إلى اللاذقية، قصف الطيران الحربي قرى جبلي الأكراد والتركمان، وسط قصف مدفعي متقطّع استهدف قرى الجبلين.
شمالاً، استهدف قوات النظام بقذائف المدفعية حيي المرجة والكلاسة بحلب، ما أدى لإصابة مدنيين، واستهدف الطيران الحربي حي الميسر بالصواريخ الفراغية، كما قصف محيط مطار كويرس العسكري، وألقى الطيران المروحي عدة براميل على قرية عربيد في الريف الشرقي.
حي صلاح الدين شهد اشتباكات بين الثوار من "لواء حلب" وقوات النظام على محور الحشكل، تزامن ذلك مع استهداف الثوار مواقع قوات النظام بقذائف مدفع جهنم.
وفي الريف الشمالي، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار من غرف عمليات "فتح حلب" وتنظيم "الدولة" على محاور تلالين وحربل وحوار النهر وصندف وأطراف مدينة مارع، حيث تمكّن التنظيم في البداية من السيطرة على قرية صندف وعدة نقاط في الجهة الشرقية من مدينة مارع، ليشن الثوار بعد ذلك هجوماً عكسياً على التنظيم، تمكنوا خلاله من استعادة السيطرة على كافة النقاط التي خسروها.
وتمكن الثوار خلال الاشتباكات من تدمير سيارة مفخخة للتنظيم على محور حوار النهر، كانت في طريقها إلى مارع، إضافة لأسر عدة عناصر من التنظيم.