بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
قتل قيادي بارز في "الجبهة الوطنية للتحرير"، صباح اليوم الاثنين، متأثر بجراحه التي أصيب بها إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة ليلة الأحد، في ريف إدلب الشمالي الغربي.
ووقال مراسل بلدي نيوز بريف إدلب، إن مجهولين فجروا عبوة ناسفة في سيارة القيادي البارز في فيلق الشام التابع للجبهة الوطنية للتحرير "محمد عبد الوهاب طالب" الملقب "أبو عبدو الاخي"، ليلة أمس الأحد، وهو في طريقه إلى منزله في أطراف مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي، ما أدى حينها إلى إصابته بجروح بليغة، تم نقله إلى المشافي التركية وفارق على إثرها الحياة هناك.
ويشغل "الأخي" منصب القائد العام لقطاع إدلب الشمالي في فيلق الشام أحد أكبر فصائل الجبهة الوطنية للتحرير، وكان مؤسس وعضو مجلس قيادة في فيلق الشام منذ تأسيسه، وينحدر من مدينة كفرتخاريم شمال غرب إدلب 30 كم، وهو من مواليد 1974.
وشارك "الأخي" في الحراك الشعبي السلمي إلى جانب العديد من أبناء مدينته كفرتخاريم منذ انطلاقتها مطلع عام 2011، وكان من أول مؤسسي كتائب الجيش السوري الحر في الشمال السوري، حيث شكل لواء هنانو وكلف بقيادته للتصدي لحملات النظام العسكرية والأمنية ضد المتظاهرين والمشاركين في الحراك الشعبي الثوري.
وساهم لواء هنانو بقيادة "الأخي" في مئات المعارك كان أبرزها تحرير مسقط رأسه مدينته كفرتخاريم، من ثم كتيبة الدفاع الجوي المعروفة بكتيبة الدويلة بالقرب من كفرتخاريم، إضافة إلى تحرير مدن حارم وسلقين ودركوش، وتحرير معبر باب الهوى فضلا عن مشاركته بمعارك مدينة حلب وتحرير مدينة إدلب وجسر الشغور وسهل الغاب وكسب وجبال الساحل.
وتعرض "الأخي" سابقا إلى عدة محاولات اغتيال كان آخرها تشليح سيارته وإصابته مع اثنين من مرافقيه بجروح طفيفة على طريق قرية الشيخ بحر بالقرب من مدينة معرة مصرين منذ نحو أربعة أشهر، كما تمكن من كشف العديد من خلايا النظام وداعش في المنطقة، وتعرضت مقرات لوائه لعشرات الاستهدافات من قبل قوات النظام السوري وحليفه الروسي كان أبرزها استهداف معسكر الدويلة الخاص بلواء هنانو والذي راح ضحيته 40 مقاتلا وأصيب أكثر من 75 آخرين بجروح.