بلدي نيوز
هاجم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، الدول التي تجاهلت المؤتمر حول اللاجئين السوريين الذي جرى الأسبوع الماضي في دمشق، فيما عبّر عن تقديره للدول التي أرسلت وفودها.
وقال لافروف "بشكل عام، في تقديرنا، أكدت تلك الدول التي أرسلت وفودها اهتمامها بحل الأزمة السورية دون أي محاولات للعب وتوليفات جيوسياسية".
وأضاف "وتلك الدول التي اتخذت مسارًا متعمدًا لتجاهل هذا المؤتمر، والتي بذلت قصارى جهدها لإجبار حلفائها على عدم إرسال وفود إلى هذا الحدث المهم، أعتقد أنها قامت بخطيئة خطيرة للغاية".
واختتم، يوم الخميس الماضي، في قصر الأمويين بدمشق المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، الذي نظمه نظام الأسد بضغط من روسيا واستمر لمدة يومين.
وعلقت وزارة الخارجية الأمريكية على المؤتمر في بيان قالت فيه، إن "روسيا ونظام الأسد يسعيان إلى استخدام ملايين اللاجئين السوريين كبيادق سياسية"، مضيفة أن المؤتمر "لم يكن محاولة ذات مصداقية" لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين الطوعية والآمنة إلى سوريا".
وأوضح البيان أنه "يظهر عدم وجود دعم لهذا المؤتمر خارج المجموعة الضيقة من حلفاء النظام أن العالم بات يعرف أن مثل هذه الأعمال هي مجرد عروض مسرحية".
بدوره، قال الاتحاد الأوروبي، إن دول الاتحاد "لن تشارك في المؤتمر لأنها ترى أن الوضع في سوريا لا يصلح حاليا لتشجيع العودة الطوعية، وأن اللاجئين الذين يُطلب منهم العودة هم ضحايا للتعذيب، والاختطاف، والسجن لفترات طويلة".
وحظي المؤتمر بالكثير من السخرية في الأوساط السورية، التي اعتبرته مجرد دعاية فارغة للنظام، بهدف الحصول على دعم غربي لإعادة الإعمار وإعادة تعويمه سياسيا عن طريق ورقة اللاجئين، وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت هاشتاغ "العودة تبدأ برحيل الأسد" للتعبير عن رفضهم العودة في ظل بقاء بشار الأسد في الحكم.
المصدر: سبوتنيك + بلدي نيوز