بلدي نيوز
التقى وفد من "جبهة السلام والحرية"، مع ممثلي السفارة الأمريكية في إسطنبول، والقنصل الفرنسي ومسؤول الملف السوري في اجتماعين منفصلين، بإطار الجولة الدبلوماسية التي تقوم بها الجبهة في تركيا.
وقالت "الجبهة"، في بيان تلقت بلدي نيوز نسخة منه، إن وفدا يمثلها مكون من السادة (واصف الزاب ومحمد إسماعيل وداود داود وسليمان أوسو وأمير الدندل وكبرييل كورية)، التقوا مع ممثلي السفارة الأمريكية بإسطنبول السادة: "تيرنس فلين، وزهرة بيل، وايميلي برانديت، وراندال كاإيلو".
وأشارت إلى أن هذا هو الاجتماع الثاني الذي تعقده الجبهة مع ممثلي الولايات المتحدة العاملين في الملف السوري بعد اللقاء الأول الذي جرى في الحسكة بعد أيام من تأسيسها.
ولفتت أنها عرضت رؤيتها السياسية بإيجاز، وشرحت أهدافها والغاية من تأسيسها، وأكّدت بأنّ الجبهة بمكوناتها السياسية تعكس حقيقة التعدد القومي في سوريا، وتضم قوى سياسية عملت معاً وتعززت علاقاتها وتفاهماتها في سياق الثورة السورية والعمل في أطر المعارضة الوطنية.
وأضافت أن الوفد الأمريكي علق على الرؤية السياسية للجبهة واعتبرها قريبة جداً من رؤية الولايات المتحدة لحل الأزمة السورية، وأنّ المبادئ الواردة في الرؤية السياسية للجبهة تعتبر أساسية لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة.
وأكّد أنّه وبغض النظر عن نتائج الانتخابات الأمريكية، فإنّ السياسة الأمريكية لن تتغير حيال الأزمة السورية، وهي مستمرة بالالتزام بتنفيذ القرار 2254 كخارطة طريق للحل السياسي في سوريا، والاستمرار في دعم المعارضة السورية باعتبارها الكيان الشرعي لتمثيل ملايين السوريين.
وأشار ممثلو السفارة الأمريكية إلى أنّ الولايات المتحدة تولي أهمية كبيرة لدعم الاستقرار في شمال شرق سوريا من خلال دعم الحوار الكردي-الكردي باعتباره جزءاً من حوار شامل سوف يشمل كافة مكونات المنطقة من عربٍ وسريان آشوريين وغيرهم إضافة إلى المجتمع المدني، وأكّدوا على أنّ جبهة السلام والحرية قادرة على القيام بدور هام على صعيد توحيد المعارضة السورية.
وقالت "الجبهة" في بيانها، إنها التقت مع القنصل الفرنسي أنطوان مسؤول الملف السوري في إسطنبول، وأبدى إعجابه بالرؤية السياسية للجبهة ودعمهم لهذه التوجهات لحل الأزمة السورية وفق القرارات الدولية لا سيما القرار ٢٢٥٤، كما أبدى دعم الحكومة الفرنسية للحوار الكردي الكردي كخطوة في اتجاه توحيد المعارضة السورية برمتها.
يشار إلى أن "جبهة السلام والحرية" بدأت جولتها الدبلوماسية في تركيا بلقاء مع ممثلين عن الخارجية التركية في أنقرة، وقالت إنها ستلقي في إطار الجولة مع قيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ورئيس هيئة المفاوضات السورية، ورئيس الحكومة المؤقتة والمجلس التركماني. كما سيجري لقاءات مع البعثات الدبلوماسية الأمريكية والأوربية في إسطنبول.
وأعلن عن "جبهة الحرية والسلام" في 28 تموز الماضي في القامشلي، وذلك بعد اجتماع عقد عبر "الفيديوكونفرانس، وهي تحالف عربي وكردي وأشوري يضم أربعة كيانات سورية معارضة هي "المجلس الوطني الكردي، والمنظمة الآثورية الديمقراطية، والمجلس العربي للجزيرة والفرات، وتيار الغد السوري".