بلدي نيوز
طالب نائب وزير الخارجية والمغتربين للنظام السوري، فيصل المقداد، أمس الخميس، جميع الدول الراغبة بإخراج أطفالها من مخيم الهول بريف الحسكة، والخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالتنسيق مع دمشق.
وقال المقداد خلال لقائه، آنا كوزنيتسوفا، المفوضة الروسية لحقوق الطفل، إن "عملية إجلاء الأطفال الروس من مخيم الهول في إطار التنسيق المشترك بين حكومتي البلدين يأتي على عكس ما تقوم به بعض الدول الغربية التي تعمل على إخراج مواطنيها من المخيم بالتعامل مع الميليشيات الانفصالية المسلحة وتهريبهم عبر الحدود منتهكة بذلك التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي"، وفق قوله.
وجدد التأكيد على مواصلة المساعي المشتركة والبناءة لإجلاء جميع الأطفال الروس من المخيم وإعادتهم إلى وطنهم، مشيرا إلى أن "دمشق جاهزة من جانبها لتقديم التسهيلات اللازمة لذلك".
وأشار، إلى أن "الدول الأخرى الراغبة بإخراج أطفالها ومواطنيها من مخيم الهول، عليها أن تقوم بذلك بالتنسيق والتعاون التام مع الدولة السورية".
واعتبر نائب الوزير أن موقف الولايات المتحدة والدول الغربية التي عملت على محاربة انعقاد المؤتمر "يعري الأهداف الحقيقية لهذه الدول".
وسلمت "الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سوريا، أمس الخميس، 30 طفلا روسيا من مخيم الهول في الحسكة لمكتب مفوضة حقوق الطفل الروسي.
وأكّد على ذلك موقع "روسيا اليوم"، بقوله، إن "الإدارة الذاتية" سلمت مكتب مفوضة حقوق الطفل الروسي 30 طفلا روسيا من مخيم الهول، وهم من عائلات تنظيم "داعش".
ويعتبر مخيم الهول الواقع جنوب شرقي الحسكة بحوالي 45 كيلومترا من أكبر المخيمات التابعة لـ"قسد"، ويقطنه أكثر من 70 ألف نازح ولاجئ معظمهم نساء وأطفال يعانون ظروفا إنسانية صعبة.