بلدي نيوز
التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر حاجي، كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني في العاصمة دمشق، اليوم الثلاثاء، لبحث مؤتمر دعت إليه روسيا لبحث ملف اللاجئين السوريين، في وقت رفض الاتحاد الأوروبي وعدة دول المشاركة فيه.
وذكرت مصادر إعلامية موالية أن محور اللقاء حول ما يصفه النظام بـ "المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين" المقرر عقده في دمشق.
وأشارت وكالة سانا الناطقة باسم النظام إلى أن الوفد الإيراني أطلع بشار الأسد على "رؤية إيران لهذا المؤتمر واستعدادها لتقديم أي دعم من الممكن أن يساهم في إنجاحه وحل هذا الملف الإنساني".
وأضافت أن بشار الأسد وصف بالمؤتمر بأنه "سيكون خطوة جوهرية في المسار الذي تسير به الحكومة لإنهاء هذا الملف"، حسب زعمه.
وكان السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف أعلن أمس الاثنين، إن مؤتمر اللاجئين سيعقد في دمشق يوم الأربعاء المقبل، وأن المؤتمر "مصمم على دعم جهود أولئك المهتمين حقا بمصير ورفاهية جميع السوريين، إضافة إلى الموجودين خارج سوريا نتيجة الحرب"، معتبرا أن المؤتمر "منصة لمناقشة موضوعية لمجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بمساعدة السوريين في العودة إلى ديارهم، واستعادة وحدة الشعب السوري".
وتعمل الماكينة الإعلامية الروسية على تسويق فكرة انتهاء المعارك في سوريا، والزعم باستقرار الأوضاع واستتباب الأمن، كسبيل لإعادة اللاجئين السوريين وخاصة في لبنان، والحصول على أموال إعادة الإعمار.
وتتجاهل موسكو في دعواتها لعودة اللاجئين السوريين، حقيقة أن العدد الأكبر منهم اضطر للهرب من جرائم النظام وممارساته.
وسبق أن وجهت موسكو دعوة لعقد مؤتمر مشابه في خريف عام 2018، بعد حملة واسعة أطلقتها لحث المجتمع الدولي على التعاون ليس في ملف إعادة اللاجئين فحسب، بل وفتح أبواب الحوار مع النظام من بوابة "المساعدات الإنسانية" بداية بهدف إعادة تعويمه سياسيا، لكنها فشلت في ذلك رغم الحملة الإعلامية الواسعة.