بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
تباينت وجهات النظر حول فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الأمريكية، أول أمس السبت، فهناك فريق مرحب وآخر يتساءل كيف سيتعامل الرئيس الجديد مع نظام بشار الأسد والعقوبات المفروضة على نظامه.
وتوقع الإعلامي السوري فيصل قاسم اليوم الاثنين أنه قد يتحسن وضع إيران في المنطقة وفي سوريا خصوصاً في عهد بايدن".
وتابع مستدركا "لكن هذا لا يعني أن وضع النظام السوري سيتحسن في عهد بايدن، على العكس تماما سيتحسر بشار الأسد على أيام ترمب.. الأيام كاشفات".
بدوره، أبدى الدبلوماسي السوري السابق، المقيم في واشنطن، بسام بربندي أمس الأحد، تفاؤلاً حذرا بانفراجة "قريبة" قد يشهدها الملف السوري، وذلك بعد إعلان فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، برئاسة البيت الأبيض.
وفي حديث لموقع "عربي21" قال بربندي، إن الديمقراطيين يتعاملون مع الملف السوري بحساسية شديدة، لأنهم يدركون أنهم كانوا سببا من أسباب المأساة السورية، وذلك نتيجة طريقة تعاطي إدارة باراك أوباما السابقة مع الملف السوري.
وأكد بربندي، أن السياسة الأمريكية تجاه سوريا لن تختلف كثيراً عما كانت عليه في فترة رئاسة دونالد ترامب، مستدركاً بالقول: "ما سيتغير مقاربة الملف، بمعنى آخر، إن سياسة إدارة ترامب تجاه سوريا هي جزء من سياسة أوسع تجاه إيران، حيث مارست هذه الإدارة سياسة الضغط الكبير على طهران، وسمحت كذلك لإسرائيل بقصف مواقع عسكرية بشكل أوسع مما كانت عليه زمن إدارة أوباما، والواضح أن إدارة بايدن ستغير من طريقة تعاطيها في الملف السوري، بعزل هذا الملف الإنساني عن الملف الإيراني".
أما الباحث في الشأن السوري، طالب دغيم فقال لـ"عربي21" ، إن سياسة إدارة ترامب حول سوريا لم تكن سياسة متوازنة ومشتتة، ما بين سحب القوات وإعادتها.
وأضاف: "من المتوقع في عهد بايدن أن تضع الإدارة مقاربة جديدة، عنوانها تخفيف التوتر مع إيران، بالمقابل سُتجابه الولايات المتحدة روسيا".
وبهذا المعنى، يعتقد الدغيم أن إدارة بايدن ستعزز وجودها العسكري شرق الفرات، لمنع سيطرة الروس على الجغرافيا السورية، بموازاة ذلك ستفعل إدارة بايدن "اللجنة الدستورية" للتوصل إلى حل سياسي سوري.
وكان أحد مستشاري حملة المرشح للرئاسة الأمريكية "جو بايدن" قال سابقا ، في حال فوزه ستوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمكن أن يكون هناك أي دعم أميركي أو أوروبي لإعادة إعمار سوريا في ظل غياب إصلاح سياسي.
وأكد على ضرورة الإفراج عن السجناء، مع إبقاء العمل بالعقوبات الأميركية على النظام السوري والكيانات التي تتعامل معه، بما في ذلك الروسية.
ولفت إلى أن موافقة الحزبين على "قانون قيصر" في الكونغرس تؤكد مدى أهمية قيام إدارة بايدن بدورها في محاسبة النظام السوري على جرائمه، معتبراً أن العقوبات أداة ضرورية ضمن أدوات السياسة الخارجية.
وقبل تقديم استقالته، كان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، قد استبعد أن يكون لنتائج الانتخابات الرئاسية في بلاده أي تأثير على تواجدها العسكري في سوريا، بغض النظر عن المرشح الفائز.
وأضاف قبل أيام: "أيا كان الفائز في الانتخابات، لا أتوقع حدوث أي تغيير في نقاط تواجد الوحدات العسكرية الأمريكية في سوريا، ولا في العقوبات المفروضة على نظام الأسد، ولا في إرادة واشنطن طرد إيران من سوريا".
كما توقع جيفري زيادة العقوبات المفروضة على نظام الأسد، مؤكدا أنها حققت نجاحا إلى حد كبير، إذ لا تجرؤ الشركات في أوروبا أو الشرق الأوسط على القيام بعمل رسمي مع نظام الأسد.