النظام لا يعترف بكورونا.. افتتاح ملعب الحمدانية بحلب بحضور الآلاف (فيديو)

بلدي نيوز - (ضياء الدين سمعوط)  

افتتح اتحاد كرة القدم التابع النظام السوري، يوم الجمعة الفائت 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، عبر منظومة الرياضة التي تتبع لحزب البعث في سوريا، ملعب الحمدانية في حلب، بعد توقفه لمدة 8 سنوات بمباراة جمعت فريقي الاتحاد والحرية الصاعد حديثا لمصاف الدرجة الممتازة في الدوري السوري.

الملاعب "مصدر الموت"

"ملعب الحمدانية" الذي كان في وقت ليس ببعيد مستودعا للأسلحة والذخائر، ومصدرا لقصف أحياء حلب المحررة المجاورة له، ومركزا لاعتقال أبناء حلب الثائرين إلى جانب ملعب حلب الدولي الكبير الذي يتسع لـ 75000 ألف متفرج، وكانا منطلق للعمليات العسكرية للميليشيات الإيرانية وقوات النظام على أحياء حلب الثائرة، يقوم النظام بإعادة تأهيله مجددا بكلفة بلغت 225 مليون ليرة سورية، بحسب وكالة النظام "سانا".

تغطية إعلامية من النظام وروسيا

افتتاح الملعب في حلب حظي بتغطية إعلامية واسعة من قبل وسائل الإعلام الروسية وإعلام النظام، تشبه تغطية افتتاح مطار حلب سابقا، بشعارات تزعم عودة "الحياة الى حلب والانتصار على الإرهاب"، إذ نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية بأن الملعب "يتخذ بعدا عاطفيا خاصا بين أوساط جمهور الكرة الحلبي الذي ينظر إليه بشيء من الحميمية باعتباره دليلا معنويا على تعافي المحافظة وتحررها من الإرهاب".

كما عنونت قناة "زفيدا" الروسية، "أول مباراة تقام على هذا الملعب منذ أن استولى المسلحون على الساحة الرياضية في حلب".

جمهور بحضور كورونا

الحضور الجماهيري الكبير الذي رافق المباراة والذي قدر بـ 15000 ألف متفرج غصت به مدرجات الملعب جاء دون مراعاة التباعد الاجتماعي والتزام إجراءات الوقاية من الفيروس الذي يهدد العالم بموجة ثانية ليست أقل ضراوة من سابقتها، سمح له بالدخول المجاني بعد قيام تاجر حلبي قادم حديثا إلى سوريا بشراء تذاكر المباراة وتقديمها للجمهور مجانا، كما نقل التلفزيون السوري عبر قناة دراما المباراة مباشرة متغنيا بالحضور الغفير بوجود وسم "وعيك أمانك" أعلى يسار الشاشة السورية الأمر الذي يناقض نفسه.

حضور الجمهور بموافقة حكومية

ووافق الاتحاد الرياضي بالسماح لجماهير الأندية بحضور المباريات، مستندا للتوجيهات الصادرة من "الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا" التابع للنظام، بدخول الجماهير بنسبة 40% من الطاقة الاستيعابية للملعب، مع إجراءات مشددة بالحفاظ على التباعد في المدرجات الأمر الذي لم نشاهده في الملاعب السورية بعد مرور ثلاث جولات من مراحل الدوري، منها ديربي اللاذقية الذي أقيم في الجولة الأولى بين ناديي حطين وتشرين وحضره 30 ألف متفرج في اللاذقية.