بلدي نيوز - (خاص)
كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، اليوم الأحد، في تقريرها الخاص، أن أكثر من 5 آلاف لاجئ فلسطيني جنوبي دمشق، يعانون من التضييق الأمني من قبل أجهزة أمن النظام السوري.
وأوضح المجموعة أن أهالي بلدات "يلدا، وبيت سحم، وببيلا، وسيدي مقداد" يعانون من معاناة مستمرة بسبب التضييق الأمني الذي تفرضه الأجهزة الأمنية السورية وابتزاز الحواجز.
وأشارت إلى أن اللاجئ الفلسطيني يمنع من الخروج من جنوب دمشق إلى العاصمة إلا بشروط، ويستلزم موافقة الأجهزة الأمنية بعد تقديم أوراق وشهادة حسن سلوك، وتمنح الأجهزة الأمنية موافقاتها لمدة سبعة أيام، ويستلزم تجديدها وتقديم الأوراق المطلوبة.
وكان اعتقل أمن النظام السوري في بلدة يلدا جنوب العاصمة السوريّة دمشق، في يناير الفائت، 52 تلميذاً فلسطينيّاً من تلامذة مدرسة الجرمق البديلة العاملة في البلدة، تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 16 سنة، وفق ما أفادت مصادر محليّة لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
ويعيش في بلدة يلدا المحاذية لمخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوباً، أكثر من 4 آلاف عائلة فلسطينيّة مُعظمهم هُجّروا عن المخيّم خلال سنوات حصاره من قبل النظام السوري في الفترة بين 2013 حتّى 2018، واحتلاله من قبل تنظيم "داعش" الذي فرض على من بقي فيه من الأهالي تجنيد أبنائهم إجباريّاً في صفوفه، قبل أن يُهجّروا جرّاء القصف المدمّر الذي طال المخيّم خلال الحرب بين جيش النظام من جهة وعناصر التنظيم الإرهابي من الجهة الثانية، وانتهت بتدمير المخيّم في ايّار/ مايو 2018.
وكان مخيم اليرموك تعرض في 19 نيسان 2018 لعملية عسكرية بهدف طرد تنظيم "داعش"، بدعم جوي روسي ومشاركة "فصائل فلسطينية" موالية للأسد، ما أدى إلى تدمير 60% من مخيم اليرموك وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.